تونس: ائتلاف يساري معارض يدعو الى الاحتجاج عشية القمة العربية

ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ أفادت الجبهة الشعبية، ائتلاف يساري معارض في بيان أصدرته، بمناسبة انعقاد القمة العربية بتونس يومي 30 و31 مارس/ آذار رفضها “كل محاولة من النظام الرسمي العربي المنهار لتحويل تونس إلى منصة للتآمر على القضايا العربية والإنسانية”.

ونبهت الجبهة الشعبية السلطات التونسية من الانسياق وراء الأجندات المعادية للقضايا العربية ومصالح الشعوب وتلويث سمعة تونس بتمرير صفقة القرن وكل بنود المشروع الصهيوني الإمبريالي انطلاقًا من البلاد التونسية.

ودعت الجبهة الشعب التونسي وكل القوى الوطنية إلى تكثيف الاحتجاجات والفعاليات بمناسبة يوم الأرض وطيلة أيام انعقاد القمة العربية، “رفضا للتطبيع مع العدو الصهيوني واحتجاجًا على الحكام العرب وفسادهم واستبدادهم وتواطؤهم مع أعداء الأمة العربية والإنسانية”.

كما عبّرت في البيان المذكور عن إدانتها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالسيادة الصهيونية على الجولان العربي المحتل، مؤكدة أن “الجولان عربي سوري ولن يغيّر قرار ترامب من الأمر شيئًا”، داعية الجماهير الشعبية في الجولان وكلّ الأراضي العربية المحتلة إلى تصعيد المقاومة بكلّ أشكالها كخيار استراتيجي للتحرير.

في المقابل، عبرت أحزاب تونسية أخرى بالقمة العربية، التي تحتضنها تونس، ومن جهتها رحبت حركة “تحيا تونس” في بيان لها بقادة وزعماء الدّول العربيّة، وكل الوفود المرافقة لهم، وعبرت عن املها بالنجاح في أشغال القمة لتحقيق طموحات وتطلّعات كل الشعوب العربية في التضامن والتكافل، في هذه الظروف الدّقيقة التي تمرّ بها الأمّة العربية.

كما عبرت الحركة عن دعمها لجهود مؤسّسة الرئاسة والحكومة وكل القوى السياسية والمدنية، لتوفير أفضل الظروف والمناخات لنجاح القمة وإعطاء الصورة الحقيقية لتونس ولمواقفها الملتزمة بقضايا الأمة وبوحدة الصف العربي.

من جهتها، شددت حركة النهضة على ضرورة الخروج من هذه القمة العربية بقرارات مهمة تعبر عن التضامن العربي في ظل الانقسامات العربية وسياسة المحاور والصراعات البينية وأيضا الخروج بقرارات مهمة في بعض الأزمات المستفحلة التي لها علاقة مباشرة ببلدنا مثل الأزمة الليبية .