العالم

بيتو أورورك يبدأ السباق الانتخابي الرئاسي بسلسلة اجتماعات في تكساس

ـ إل باسو، تكساس ـ مع ثلاثة اجتماعات في تكساس أمام أنصار متحمسين وأكثر من ألف “حفلة” في مختلف أنحاء الولايات المتحدة يمكن متابعتها مباشرة، يطلق المرشح الديمقراطي بيتو أورورك السبت رسميا حملته الانتخابية الرئاسية ببرنامج يعكس طموحاته وحضوره الإعلامي كنجم لموسيقى الروك.

وسيعطي هذا العضو السابق في مجلس النواب (2013-2019) البالغ من العمر 46 عاما وصاحب المواقف اليسارية رغم تأكيده على أنه “رأسمالي”، إشارة انطلاق حملته نحو الساعة 10:30 (15:30 ت غ) في مسقط رأسه بمدينة إل باسو في تكساس على الحدود مع المكسيك.

ثم يزور هيوستن لعقد اجتماع جديد مقرر بداية من الساعة 17,30 (22,30 ت غ) قبل أن ينهي اجتماعاته في الساعة 21:00 (02:00 ت غ الاحد) في أوستن، العاصمة الطلابية والليبرالية لهذه الولاية المحافظة.

وحل أورورك رابعا في استطلاعات الرأي بين المرشحين الديمقراطيين المعلنين وغير المعلنين. وينوي هذا المتزلج الأربعيني الطويل والنحيف والمحب للايماءات اللافتة، “عرض أولويات حملته ورؤيته لجمع (المواطنين) من أجل رفعة أمريكا”.

ويقدم أورورك نفسه كرجل توافق، وجعل من الهجرة وتسوية أوضاع آلاف ممن لا يملكون أوراق إقامة أحد أولوياته إضافة إلى اعتماد تغطية صحية عامة والتصدي للتغير المناخي الذي يصفه بأنه “تحدي جيلنا”.

ومن الوعود الأخرى التي أطلقها جعل الحد الادنى لأجر ساعة العمل 15 دولارا، ومراقبة منهجية للسوابق عند بيع سلاح ناري، وإصلاح واسع للقضاء.

اقتصاد “غير منصف”

ومع أنه يرفض نعته بـ”الاشتراكي”، فان أورورك يرى أن “الاقتصاد الرأسمالي” الأمريكي الحالي “يشكو نقائص واضحة وغير منصف وظالم وعنصري”.

وفي خطاب ألقاه مؤخرا في نيفادا، وجه هذا العضو السابق في فرقة روك، مجددا رسالة جامعة في كلمة خلط فيها الانكليزية ببضع كلمات إسبانية وهي اللغة التي يتقنها جيدا وتنتشر بشكل واسع في تكساس.

وقال “علينا أن نرتقي جميعا، وأن نتوقع الأفضل من كل فرد منا سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا أو مستقلا”.

وبدت شهرة أورورك إحدى مفاجآت الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي رغم هزيمته أمام السناتور الجمهوري تيد كروز.

ودفعت به حملته المتميزة والنتيجة الجيدة التي حققها في تكساس التي تصوت تقليديا للجمهوريين، الى أن يصبح أحد آمال المعسكر الديمقراطي في السباق الرئاسي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 خصوصا مع دعم الكثير من النجوم وبينهم المغنية بيونسيه له.

وقرر أورورك، الزبون الدائم على شبكات التواصل الاجتماعي، في النهاية خوض السباق ومعركة الانتخابات الرئاسية التمهيدية للديمقراطيين منتصف آذار/مارس 2020، وتوجه الى ناخبي آيوا –الولاية المفتاح حيث أنها أول من يصوت في الانتخابات التمهيدية في شباط/فبراير 2020.

وجمع المرشح الفخور بأنه زار ثماني ولايات في تسعة أيام 6,1 ملايين دولار في الساعات الـ24 الأولى من حملته. وهي نتيجة أفضل من السياسي المخضرم بيرني ساندرز (77 عاما) السناتور اليساري المستقل عن فيرمونت والذي حل في المرتبة الأولى في الاستطلاعات في سباق الترشيح الديمقراطي بين 16 مرشحا معلنا.

وحل في المرتبة الأولى وبمسافة كبيرة عن الباقين جو بايدن (76 عاما) نائب الرئيس السابق باراك أوباما، لكنه لم يعلن حتى الآن نيته الترشح.

وفي المعسكر الجمهوري لم يعلن خوض المنافسة في وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلا الحاكم السابق بيل ويلد.

لكن الرئيس الأمريكي تلقى “دعما بلا تحفظ” من حزبه وهو يحظى بشعبية كبيرة بين الناخبين الجمهوريين تبلغ نحو 90 بالمئة. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق