أوروبا
الاتحاد الأوروبي سيجري تحقيقا في ادعاءات بوصول مساعداته الى متمردين في الفيليبين
ـ مانيلا ـ أعلن الاتحاد الأوروبي السبت أنه سيجري تحقيقا في ادعاءات بوصول مساعداته المالية المخصصة للفيليبين إلى مقاتلين شيوعيين يخوضون منذ عقود تمردا في البلاد أدى إلى مقتل الآلاف.
وكانت الحكومة الفيليبينية قد طلبت فتح تحقيق في ادعاءات تفيد بأن مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي إلى منظمة محلية لا تتوخى الربح تم تحويلها إلى الحزب الشيوعي في الفيليبين وجناحه العسكري “جيش الشعب الجديد”، بحسب ما أعلن مكتب الاتحاد في مانيلا.
وقال المكتب في بيان إن “الاتحاد الأوروبي سيتّخذ كافة الاجراءات القانونية في حال ثبتت صحة المزاعم”، معلنا أن شركة خارجية ستجري تدقيقا ماليا الشهر المقبل.
وأورد البيان أن مانيلا أبلغت الاتحاد الأوروبي بهذه الادعاءات في كانون الثاني/يناير، موضحا أن “تدقيقا ماليا أوليا لم يثبت صحة هذه المزاعم”.
والسبت قال المتحدث باسم الجيش الفيليبيني الجنرال إدغارد أريفالو إنه قدّم “وثائق كثيرة” تدعم هذه الادعاءات.
وقال أريفالو إن “ملايين البيزوس” (عشرات آلاف الدولارات) من المساعدات الأجنبية تم تحويل وجهتها على مدى سنوات إلى “جيش الشعب الجديد” عبر “منظّماته الصورية” من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتابع “نحن واثقون بأننا سننجح في إثبات قضيتنا”.
وكان الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي أوقف محادثات السلام مع المتمردين في 2017 بعد رفضهم توقيع وقف إطلاق النار والتوقف عن جباية “ضريبة الثورة” من الشركات العاملة في مناطق نفوذهم.
وكان “جيش الشعب الجديد” أطلق حركة تمرد في عام 1969 لإنشاء دولة ماوية، وقد وجد في الفيليبين تربة خصبة لتنفيذ مشروعه.
وهو يتّخذ من جنوب الفيليبين معقلا له، لكنه يتمتع بحضور في وسط البلاد وشمالها.
وبحسب تقديرات الجيش الفيليبيني فقد أسفر التمرّد عن مقتل نحو 40 ألف شخص. (أ ف ب)