حقوق إنسان
أرديرن في الصين لإجراء مباحثات حول حقوق الإنسان والتجارة
ـ بكين ـ وقعت رئيسة وزراء نيوزيلندا ،جاسيندا أرديرن، اليوم الاثنين اتفاقات تجارية ،خلال زيارة للصين مدتها يوم واحد من المتوقع أن تثير خلالها مسألة الاعتقال الجماعي للأقليات المسلمة في الصين.
وشهدت أرديرن ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج توقيع أربع اتفاقيات في قاعة الشعب الكبرى ببكين ، في مجالات تشمل التمويل والتعاون ضد التهرب الضريبي والتعاون في العلوم والزراعة.
ومن المقرر أن تلتقي أرديرن الرئيس الصيني شي جين بينج في وقت لاحق اليوم.
وكان من المقرر في البداية أن تستمر الزيارة الرسمية الأولى لأرديرن في الصين لمدة أسبوع تقريبا ، ولكن تم تقليصها ليوم واحد في أعقاب هجوم كرايستشيرش الذي استهدف مسجدين وأسفر عن مقتل 50 شخصا الشهر الماضي.
وكانت منظمات لحقوق الإنسان قد دعت أرديرن -التي نالت الثناء لإظهارها التعاطف والعمل بسرعة لتغيير قوانين السلاح في أعقاب هجمات كرايستشيرش- لإثارة قضية الاعتقال الجماعي في الصين للأقليات العرقية المسلمة في إقليم شينجيانج غربي البلاد.
ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان إن نحو مليون شخص من عرقيات الويغور والكازاخ والهوي محتجزون في معسكرات اعتقال ، فيما تقول الصين إن هذه هي حملة ضد الإرهاب.
وقالت أرديرن للإعلام النيوزيلندي في وقت سابق اليوم الاثنين إنها أثارت قضية الاعتقال الجماعي للويغور مع القادة الصينيين في السابق.
وقالت أرديرن إن :”قضايا حقوق الإنسان هي من الأمور التي تثيرها نيوزيلندا بشكل روتيني في اجتماعاتنا مع الصين”.
ومن القضايا الساخنة الأخرى أيضا ما يتعلق بعمل عملاقة التكنولوجيا الصينية “هواوي” في نيوزيلندا. وفي تشرين ثان/نوفمبر الماضي ، منع مكتب الأمن في نيوزيلندا شركة الاتصالات “سبارك” من العمل مع شركة هواوي في تحديثات شبكة الجيل الخامس ، معللا ذلك بمخاوف تتعلق بالأمن القومي.
ومن المتوقع أن تناقش أرديرن مشكلة هواوي بمزيد من التفصيل مع المسؤولين الصينيين ، رغم أنها حاولت حتى الآن أن تنأى بنفسها عن القضية ، قائلة إنه أمر يتولى مكتب الأمن في نيوزيلندا تحليله .
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا ، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 19 مليار دولار العام الماضي. (د ب أ)