شرق أوسط
هنية: “خلل فني” وراء سقوط الصاروخ في تل أبيب
ـ غزة ـ أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الثلاثاء أن الصاروخ الذي سقط في تل أبيب الأسبوع الماضي نجم عن “خلل فني”، لكنه اعتبره “نموذجاً مصغراً” للرد في حال “فكر الاحتلال بأي حماقة”.
وقال هنية خلال لقائه محللين سياسيين وكتاباً في غزة إن “الصاروخ الذي سقط على هشارون خلل فني لكنه نموذج مصغر فيما لو فكر الاحتلال في ارتكاب حماقة ضد شعبنا الفلسطيني ما خفي أعظم”.
وشدد هنية “نعمل لإنهاء معاناة شعبنا وتجنيبه أي حرب”.
وهذه المرة الأولى التي تعلق فيها حماس رسميا على الهجوم بصاروخ أطلق من قطاع غزة قبل أسبوع وأسفر عن مواجهة عسكرية.
وأضاف هنية “نراقب مدى التزام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات ورؤيتنا أن يرى شعبنا إنجازاً عملياً أكثر مما يسمع”، مؤكدا أن الوفد الأمني المصري “سلمنا الليلة الماضية جدولا زمنيا لتنفيذ العديد من القضايا المتعلقة بتفاهمات التهدئة”.
وعقد الوفد المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول ملف فلسطين في المخابرات المصرية العامة مساء الاثنين لقاء مع هنية في مكتبه بغزة، قبل أن يغادر ليلا.
وبين هنية أن الوفد المصري “حمل ثلاثة مطالب تتعلق بالأسرى في سجون الاحتلال وهي: رفع أجهزة التشويش (في السجون) وإلغاء العقوبات التي فرضها الاحتلال على الأسرى مؤخراً وتأمين حياة كريمة لأسرانا واستئناف الزيارات” من قبل ذوي الأسرى.
وقال المحلل السياسي حسام الدجني الذي حضر اللقاء لفرانس برس إن هنية “عندما قال لنا في اللقاء إن الصاروخ أطلق على تل أبيب نتيجة خلل فني، أراد توجيه رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أن المقاومة جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي وأن هذا الصاروخ يشير للقوة التدميرية لدى حماس والمقاومة”.
شنت إسرائيل الإثنين والثلاثاء الأسبوع الماضي سلسلة غارات جوية عنيفة على مواقع ومراكز تابعة لحماس في قطاع غزة بينها مكتب هنية، ردا على الصاروخ الذي سقط على منزل شمال تل أبيب وأسفر عن إصابة سبعة إسرائيليين وتدمير المنزل.
وتوصل الجانبان لتفاهمات جديدة لتثبيت التهدئة غير الرسمية بوساطة مصرية.
وقررت إسرائيل بدءاً من صباح الاثنين توسيع مساحة الصيد من ستة أميال (في شمال قطاع غزة) إلى خمسة عشر ميلا (وسط وجنوب القطاع). (أ ف ب)