شرق أوسط
رئيس العراق يرفض سياسة المحاور ويرحب بالشركات العربية لإعادة الاعمار
ـ تونس ـ أكد الرئيـــس العراقي برهم صالـــح اليوم الثلاثاء، رغبة العراقييـــن في النأي بأنفســـهم عن سياســـة المحـــاور، مشددا على ضرورة أن يكون العراق ساحة تلاقي للمصالح الدولية والإقليمية وفق ما تقتضيه مصلحة وسيادة البلاد.
وأضاف الرئيس العراقي في حوار أدلى به في تونس لصحيفة العرب اللندنية ، إنه ليس من مصلحة العـــراق “أن يكون جزءا من أي صـــراع أو عداء ضد جيرانه”، في إشـــارة واضحة إلى الضغوط التي تمارس على بغداد بشأن موقفها من الصراع الأمريكي الإيراني.
وشدد برهم صالح على فكرة عدم انحياز العراق لإيران أو الولايات المتحدة، فالأولى قال إنها جارة، أما الثانية فلها فضل في مساعدة العراق على الانتصار في الحرب على تنظيم داعش.
وقال صالح “من مصلحة العراقيين الدعوة إلى تخفيف التوتر في المنطقة وتأسيس منظومة علاقات بين دول المنطقة مستندة إلى مصالحنا الاقتصادية والأمنية المشتركة”.
ودعا الرئيس العراقي إلى تمتين العلاقات مع العمق العربي ولفت إلى أن هناك “تبادلات اقتصادية ومشاريع كبيرة ذات أبعاد استراتيجية بين العراق والدول العربية الخليجية، وبالأخص المملكة العربية السعودية ودولة الكويت”.
وشدد على أن “العراق أكد في أكثر من محفل دولي أو محلي، فتح أبوابه مشرعة للشركات والأدوار العربية في إعادة الإعمار والاستثمار في البلاد. وهذا يتأتى من اعتزازه بالعمق العربي والإسلامي”.
وفي الشأن الداخلي قلل برهم صالح من سطوة المحاصصة الطائفية والعرقية التي قال عنها إنها “الترجمة السياسية السيئة التي جاءت نتيجة ظروف معينة، وترسخت للأسف لمصالح ضيقة، وهي لا تمثل الحقيقة المجتمعية العراقية الأصيلة”.
وتابع قائلا “هناك إدراك ووعي وطني كبير تجاه ذلك، ولم يعد للشعارات الطائفية أو العرقية أثر مسموع لدى شعبنا، هناك متغيرات جديدة وهناك وعي وإدراك أكبر”.
وفي مسألة الحشد الشعبي قال الرئيس العراقي “الحشد الشعبي تشكيل عسكري ضمن المنظومة الأمنية للدولة العراقية ومنظم بقانون، وحسب هذا القانون يرتبط الحشد بالقائد العام للقوات المسلحة ويأتمر بأوامره”.
وشدد الرئيس العراقي على أن “هناك مؤشرات طيبة وحقيقية لعودة المجتمع المدني العراقي، ودوره المهم في تعزيز الديمقراطية والسلم الأهلي”، مضيفا “أعتقد أن من يتجول اليوم في بغداد يرى ذلك بوضوح، كما أن الفعاليات الثقافية الأخيرة في بغداد والبصرة وبابل والسليمانية وغيرها من المحافظات العراقية تدل على هذه المؤشرات”. (د ب أ)