شمال أفريقيا

حفتر يأمر الجيش الوطني الليبي بالتقدم إلى طرابلس ويخاطب اهلها: من القى السلاح ورفع الراية البيضاء فهو امن

سعيد سلامة

ـ لندن ـ من سعيد سلامة ـ أمر قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر اليوم الخميس، قواته بالتقدم إلى العاصمة الليبية طرابلس لتحريرها من “المليشيات” المسلحة.
وطالب حفتر في تسجيل صوتي بثته قناة “العربية الحدث” سكان طرابلس “بإلقاء السلاح ورفع الراية البيضاء لضمان سلامتهم”، موجها قواته بعدم رفع السلاح في وجه من يؤثر المواجهة.
وقال حفتر: “تحرير طرابلس سيكون استجابة لنداء أهلنا هناك. اليوم يشرق النور بعد طول انتظار. المشير خليفة حفتر: اليوم موعدنا مع التاريخ ليفتح لنا صفحاته النيرة”.
وأصدر فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق المعتر فبها دوليا، بصفته “القائد الأعلى للجيش” أوامره لآمري المناطق العسكرية التابعة له باتخاذ اجراءاتهم برفع درجة الاستعداد القصوى وإعادة تمركز وحداتهم، مرجعا هذا الأمر إلى التصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية لمن وصفهم بـ”الجماعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية والخارجين عن الشرعية”.
سيطر الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر على 3 بلدات جنوب طرابلس، الخميس، ويقترب أكثر وبوتيرة سريعة من طرابلس، إثر أوامر من القيادة بالتقدم للعاصمة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن قلقه العميق إزاء التحركات العسكرية وخطر المواجهة في ليبيا ودعا للهدوء.
وقال غوتيريس في تغريدة على “تويتر”: “أشعر بقلق عميق من التحركات العسكرية في ليبيا ومن خطر المواجهة. لا يوجد حل عسكري. وحده الحوار بين الليبيين يمكن أن يحل المشاكل الليبية. أدعو للهدوء وضبط النفس، فيما أستعد للاجتماع مع القادة الليبيين في البلاد”.
والتقى غوتيريس في طرابلس مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
ميدانياً، قال اللواء عبدالسلام الحاسي، آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية في “الجيش الوطني الليبي”، إن قواته سيطرت بالكامل على مدينة غريان
الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس. وقال الحاسي لوكالة “رويترز”: “تمت السيطرة على مدينة غريان بالكامل، وأنا الآن أتجول فيها”.
وبعد السيطرة على غريان، سيطر الجيش الوطني على بلدتي صبراته وصرمان الواقعتين غرب طرابلس على بعد 60 كيلومتراً من العاصمة.
ويتقدم الجيش الوطني بشكل سريع إلى محيط طرابلس وقد وصل إلى منطقة العزيزية. وأعلن قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر في كلمة له عبر اللاسلكي إعطاء الأوامر لكل وحدات الجيش “للتقدم لطرابلس وتحريرها من الميليشيات والإرهاب”.
وكانت اشتباكات اندلعت بين قوات الجيش الليبي وأخرى تابعة لحكومة الوفاق، مساء الأربعاء، في بلدة الأصابعة، التي تبعد حوالي 120 كلم على العاصمة طرابلس.
وبدأت الاشتباكات، بعدما هاجمت قوّات موالية لحكومة الوفاق، معسكرات الكتيبة 107 والكتيبة 111 التابعة للجيش الليبي، ببلدة الأصابعة، بهدف طردها ومنع تقدّمها نحو العاصمة طرابلس.
تأتي هذه التطورات الميدانية، بعد دقائق فقط من بيان، أصدره رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، أعلن خلاله “النفير العام” واستعداد قواته للدفاع عن العاصمة طرابلس، وذلك بعد اقتراب كتائب الجيش الليبي من العاصمة.
إلى ذلك قالت وزارة داخلية حكومة الوفاق، إنها مستعدة للتصدي لما سمته أي محاولة تنال من العاصمة طرابلس وتهدد سلامة المدنيين. وشدد وزير داخلية الوفاق فتحي باش، على ضرورة تأمين طرابلس من أي صراع مسلح، مؤكداً رفضه لفرض الرأي السياسي بقوة السلاح، مضيفا أنه لا سبيل لإنهاء الأزمة إلا من خلال السبل السياسية والسلمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق