السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
التصعيد العسكري بليبيا يثير مخاوف تونس… ورفع درجات الحذر على الحدود
سناء محيمدي
ـ تونس ـ من سناء محميدي ـ مع التطورات العسكرية التي تشهدها ليبيا، بعد تقدم قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، نحو العاصمة طرابلس، رفعت السلطات التونسية درجات الحذر واليقظة، وسط تعزيز التدابير العسكرية لتأمين الحدود، خشية من تداعيات التصعيد العسكري بالجارة ليبيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني التونسية عن اتخاذ جميع الاحتياطات الميدانية لتأمين الحدود الجنوبية الشرقية ومواجهة التداعيات المحتملة لما يشهده الوضع الأمني في ليبيا.
وأفادت الوزارة التونسية في بيان، أنها دعت العسكريين إلى المزيد من ملازمة اليقظة والحذر وتعزيز التشكيلات العسكرية من تواجدها في المعبرين الحدوديين بكل من الذهيبة ورأس جدير مع تشديد المراقبة باستغلال الوسائل الجوية ومنظومات المراقبة الإلكترونية للتفطن المبكر لكل التحركات المشبوهة.
تمديد حالة الطوارئ
بدورها، أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية الجمعة تمديد حالة الطوارئ شهرا إضافيا إثر اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي، رغم تصريح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في مارس الماضي بعدم التمديد في حالة الطوارئ، نظرا لغياب قانون ينظم العملية، لكن يرى مراقبون أن التطورات العسكرية في ليبيا دفعته إلى إعلانها في تونس تحسبا لتداعيات الوضع الأمني في ليبيا.
وقالت الرئاسة في بيان لها “تداول المجلس في موضوع حالة الطوارئ والتحديات الأمنية المحلية والإقليمية وقرر الإعلان عن حالة الطوارئ على كامل تراب الجمهورية لمدّة شهر ابتداء من السبت 06 أبريل/ نيسان 2019.
وعرض مجلس الأمن القومي الذي ترأسه الرئيس قائد السبسي “تطوّرات الأوضاع الأمنية المحلية والإقليمية والدولية، وخاصة مستجدات الوضع في ليبيا، حيث تم التأكيد على خطورة ما آلت إليه الأحداث في هذ البلد الشقيق وضرورة تفادي التصعيد والتسريع بإيجاد حل سياسي مبني على الحوار بين كافة الأطراف.
دعوات تونسية لضبط النفس
وفي ذات السياق، أعربت الخارجية التونسية عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في ليبيا ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد.
وجاء في بيان للخارجية التونسية، نشر على صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”،أن تونس تتابع التطورات في ليبيا “بانشغال بالغ”، و”تعرب عن قلقها العميق لما آلت إليه الأحداث في هذا البلد الشقيق”.
ودعت تونس “جميع الأطراف إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس وتفادي التصعيد الذي من شأنه أن يزيد في تعميق معاناة الشعب الليبي الشقيق، ويهدد انسجامه ووحدة أراضيه”.
وأكدت تونس على “أهمية الحفاظ على المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وتوفير كل ظروف النجاح للمؤتمر الوطني الجامع المنتظر عقده خلال الفترة القادمة، والتسريع بإيجاد حل سياسي دائم يمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا”.
طبول الحرب تقرع في ليبيا
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا أعلن “النفير العام”، بعد تحرك قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر نحو غرب البلاد، حيث تقع العاصمة طرابلس، ومنذ الأربعاء، تحركت أرتال عسكرية كبيرة تابعة لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، من مدينة غازي شرقا باتجاه الغرب، محملة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، في تطور عسكري لافت بالمشهد الليبي مفتوح على جميع الاحتمالات.