شمال أفريقيا

لافروف يعارض “المواعيد المصطنعة” للتسوية في ليبيا

ـ القاهرة ـ أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت معارضته “المواعيد المصطنعة” للتسوية في ليبيا فيما أكد مبعوث الأمم المتحدة الى هذا البلد الابقاء على “الموعد المحدد” لعقد المؤتمر الوطني رغم الهجوم على طرابلس.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة “نحن مثل مصر، نأمل أن يقرر الليبيون مستقبلهم بأنفسهم والبدء بحوار شامل من دون أي نوع من المواعيد المصطنعة التي يحاول البعض أن يفرضها عليهم من الخارج ومن دون دفعهم للاسراع رغما عنهم”.

ولم يوضح وزير الخارجية الروسي ما يعنيه بالمواعيد المصطنعة لكنه كان يشير على الارجح الى المؤتمر الوطني المقرر عقده من 14 الى 16 نيسان/ابريل الجاري في غدامس بوسط ليبيا من أجل تحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية في هذا البلد الذي تمزقه النزاعات منذ سقوط نظام القذافي عام 2011.

وفيما كان لافروف يتحدث في القاهرة، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة من طرابلس انعقاد المؤتمر الوطني في موعده.

وقال في مؤتمر صحافي “نحن مصرون على عقد” المؤتمر بين الاطراف الليبيين “في ميعاده (..) إلا إذا أرغمتنا ظروف قاهرة”.

وأضاف سلامة “نريد أن نطمئن الليبيين إننا باقون إلى جانب الشعب لإنجاح العملية السياسية دون اللجوء إلى التصعيد”.

وشدد لافروف، الذي التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح السبت قبل محادثاته مع شكري، على أنه لا يريد أن يحمل طرف واحد في ليبيا مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع في هذا البلد .

وقال أنه لا ينبغي “القاء اللوم على طرف واحد” في ليبيا.

وأوضح أن موسكو “على اتصال مع كل الأطراف” في ليبيا لكنها لا تدعم اي طرف.

وكان مجلس الأمن الدولي دعا الجمعة المشير خليفة حفتر إلى وقف هجوم قواته على طرابلس، لكنّ الرجل القوي في شرق ليبيا أكّد للأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الذي التقاه في اليوم نفسه في بنغازي أنّه ماض نحو تحقيق هدفه.

من جهته، قال وزير الخارجية المصري إن “الوضع في ليبيا على مدى السنوات الماضية مقلق في ما يتعلق بنفاذ الارهاب بشكل واسع خاصة في الجنوب”، مشيرا الى دعم بلاده “توحيد المؤسسة العسكرية الليبية” و”مؤسسات الدولة الليبية”.

وتؤكد القاهرة أن حدودها الغربية مع ليبيا مصدر تهديد لأمنها وأنها تخشى تسلل “ارهابيين” عبر هذه الحدود الى الأراضي المصرية. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق