أوروبا

الاتحاد الأوروبي يعرض أن يكون ضامنا لعملية سلام أفغانية

ـ كابول/بروكسل ـ أكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين أن التكتل مستعد للقيام بدور الضامن لعملية سلام أفغانية بدون تقديم تفاصيل بشأن الأمور المترتبة على هذا الدور، بعد ساعات من موافقة طالبان للمرة الأولى على لقاء أعضاء الحكومة الأفغانية.

يتابع الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير الوضع، في الوقت الذي تفاوضت فيه الولايات المتحدة الأمريكية مع جماعة طالبان المسلحة منذ منتصف 2018 في محاولة للتوسط في عملية سلام في الصراع الدائر منذ فترة طويلة في أفغانستان. وتتوق واشنطن لسحب قواتها من البلاد.

ولكن المحادثات أثارت غموضا بين حلفاء الولايات المتحدة بشأن ما الذي ستعنيه مثل هذه الخطوة للدول الأخرى التي تضطلع بدور في أفغانستان، وكذلك بشأن مدى التقدم الذي جرى إحرازه في مجالات مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وتشكل القوات الأمريكية نحو نصف مهمة حلف شمال الأطلسي البالغ قوامها 17 ألف فرد في أفغانستان في إطار مهمة لتدريب وتقديم النصح لقوات الأمن الأفغانية استعدادا لسلام دائم.

وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان صدر اليوم الاثنين إن عملية السلام الأفغانية “تتطلب دعما كاملا وانخراطا بناء للمجتمع المدني بأكمله”.

وأكدا أن الاتحاد الأوروبي مستعدا “ليكون بمثابة ضامنا لعملية سلام في حال طلبت الأطراف المعنية ذلك”، عقب عرض مقدم من المسؤولة العليا لشؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني خلال رحلة إلى كابول الشهر الماضي.

غير أن البيان لم يستطرد بشأن الأمور المترتبة على هذه الخطوة، فيما تسعى عدة دول أعضاء لمزيد من التوضيح قبل محادثات الاثنين.

وقال دبلوماسي إن هذا الدور لن يترتب عليه أي شكل من أشكال التواجد العسكري أو حفظ السلام، ولكنه بالأحرى دور شاهد ليضمن الحفاظ على المكاسب ناحية حقوق الإنسان والسلام والأمن.

ولكن جهود السلام بقيادة الولايات المتحدة لم تحقق تقدما جوهريا حتى الآن، نظرا لأن طالبان رفضت الاجتماع بشكل مباشر بحكومة كابول التي يسمونها “نظام الدمية”.

غير أنه يبدو أن هذا سيتغير في محادثات تجرى في قطر في منتصف نيسان/إبريل، بحسب تعليقات صدرت في وقت متأخر أمس الأحد من جانب المتحدث باسم الجماعة المسلحة.

وينظر لمحادثات قطر على أنها إجراء مهم لبناء الثقة على طريق حل النزاع الطويل الأمد.

وأكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيانه مساء أمس الأحد، أن المشاركين من كابول لن يمثلوا الحكومة نفسها، ولكنهم سيذهبون إلى الدوحة “بصفة شخصية، وسيتبادلون الآراء الشخصية”.

وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني، قد أعلن في وقت سابق أمس الأحد، عن تشكيل مجلس قيادة من أجل المصالحة.

وتم عقد الاجتماع الأول من هذا النوع بالعاصمة الروسية موسكو في شباط/فبراير الماضي، على الرغم من عدم وجود ممثلين للحكومة الأفغانية. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق