شرق أوسط
الإسرائيليون يواصلون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية تشكل اختبارا لنتنياهو
ـ تل أبيب ـ يواصل الإسرائيليون اليوم الثلاثاء الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي وصفها البعض بأنها الأصعب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ سنوات.
وتسبب ظهور قائد الجيش السابق الذي يحظى بشعبية، بيني جانتس، بالمشهد السياسي، بالتزامن مع سلسلة من فضائح الفساد التي طالت نتنياهو، في وضع رئيس الوزراء في تحد صعب.
وقال نتنياهو، لدى الإدلاء بصوته برفقة زوجته ساره بالقدس، :”بعون الله، دولة إسرائيل ستكون هي المنتصر”.
وأضاف :”هناك كثيرون يتطلعون إلى مواصلة الرحلة الرائعة التي جعلت إسرائيل تشهد أفضل عقد في التاريخ، ولدينا الكثير مما يتعين علينا فعله”.
وأدلى جانتس بصوته، في بلدته “روش هاعين” بوسط إسرائيل. وقال :”هذا يوم للأمل. يوم للوحدة. وأنظر إلى شعب إسرائيل وأقول له- هذا التغيير ممكن”.
وأضاف :”أقدم نفسي كرئيس للوزراء، ومعا سنسلك هذا الطريق الجديد. أدعوكم جميعا- دعونا نحترم الديمقراطية ونذهب للتصويت”.
واحتدمت المنافسة بعدما تحالف جانتس مع النائب يائير لابيد لتشكيل تحالف “أزرق أبيض” الجديد المنتمي لتيار الوسط، والذي تفوق بشكل طفيف في معظم استطلاعات الرأي على حزب ليكود اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو.
ورغم هذا فإن استطلاعات الرأي أظهرت أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو سيكون هو الشخص الذي سيشكل الائتلاف الحكومي المقبل، وذلك لأسباب من بينها التوقعات بأن مجموع مقاعد الأحزاب اليمينية سيكون أكبر من كتلة يسار-الوسط، ما يعني ضمان تفويض لنتنياهو لشغل المنصب.
ومن بين عدد من الناخبين تحدثت معهم وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في مركز اقتراع في مدينة تل أبيب الليبرالية، قال أغلبهم إنهم سيصوتون لتحالف “أزرق أبيض”. وقالت الناخبة آدي جرينبرج إنها تتطلع إلى ثورة، وأضافت :”على بيبي أن يرحل”، في إشارة لنتنياهو.
وأضافت :”إذا ما كنت أعرف أن شيئا ما ليس جيدا فإننا بحاجة إلى رؤية شيء مختلف. ربما يكون الشيء الآخر أسوأ – أعرف – إلا أن علينا على الأقل إتاحة فرصة لتغير، لتحسين، لحياة أفضل”.
ويحق لنحو3ر6 مليون شخص التصويت لصالح حوالي 40 حزبا. (د ب أ)