شرق أوسط

مقتل 13 شخصاً في تفجيرين في مدينة الرقة السورية

ـ بيروت ـ قتل 13 شخصاً غالبيتهم من المدنيين الثلاثاء في تفجيرين استهدفا مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش سابقاً في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية، على مدينة الرقة (شمال) منذ طرد تنظيم داعش منها في تشرين الأول/اكتوبر العام 2017.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “تفجيرين، أحدهما بعبوة ناسفة وآخر بعربة مفخخة، استهدفا شارع النور المكتظ بالمارة وحيث تقع نقطة عسكرية لقوات سوريا الديموقراطية”.

وأسفر التفجيران عن “مقتل تسعة مدنيين وأربعة عناصر من قوات سوريا الديموقراطية”، وفق عبد الرحمن الذي أشار إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع نتيجة وجود جرحى في حالات خطرة.

ولم تتبن أي جهة التفجيرين حتى الآن.

وتشهد مدينة الرقة ومناطق أخرى كانت خاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف تفجيرات واعتداءات واغتيالات يتبنى بعضها التنظيم الذي لا يزال ينشط في خلايا نائمة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وفي وقت سابق الثلاثاء، وقع تفجير انتحاري قرب مدينة الشدادي في ريف الحسكة (شمال شرق) الجنوبي أثناء مرور رتل للتحالف الدولي من دون أن يسفر عن وقوع خسائر، وفق المرصد.

وبعد سيطرتها على الباغوز، آخر جيب للتنظيم الشهر الماضي، أفادت قوات سوريا الديموقراطية عن بدء “مرحلة جديدة” في المعركة ضده، بالتنسيق مع التحالف الدولي، تستهدف “الخلايا النائمة” التابعة له.

وقدر التحالف الدولي، الداعم لقوات سوريا الديموقراطية، بـالآلاف عدد مقاتلي التنظيم المتطرف “ممن انتقلوا للعمل السري”.

ويحتفظ التنظيم بانتشار في البادية السورية المترامية الاطراف والممتدة من شرق حمص (وسط) حتى الحدود العراقية، وبقدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي تم طرده منها، تقوم بعمليات خطف ووضع عبوات وتنفيذ اغتيالات وهجمات انتحارية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية في آن معاً.

ويؤكد خبراء أن تجريد تنظيم داعش من مناطق سيطرته جغرافياً بعد السيطرة على الباغوز لا يعني انتهاء الخطر الذي يمثله، محذرين من إمكانية أن يلجأ إلى شن هجمات عشوائية لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في المرحلة المقبلة. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق