ـ تونس ـ من سناء محميدي ـ قرر حزب نداء تونس، رفع التجميد عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، والاستجابة لتوصية الباجي القائد السبسي الرئيس التونسي ومؤسس حزب نداء تونس.
وأعلن منجي الحرباوي المتحدث الإعلامي باسم الحزب في تصريح صحفي على هامش أعمال مؤتمر الحزب، أنه تقرر خلال الجلسة العامة الاستجابة لطلب السبسي وصادق على قرار رفع التجميد عن الشاهد، رغم أن طلب الرئيس التونسي كان مفاجئا، وفق تعبيره.
وقال الحرباوي إنه بعد نقاش بين أعضاء الحزب، وعبر آلية التصويت تم رفع التجميد عن عضوية رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالحزب، مؤكدا أن القرار قد تم اتخاذه بالإجماع، على حد تعبيره.
وأفاد المتحدث بان الشاهد مرحب بعودته للحزب خاصة بعد دعوة الرئيس التونسي قياديي الحزب رفع التجميد عنه.
وكان السبسي طلب يوم السبت الماضي، أثناء افتتاحه مؤتمر “نداء تونس”، إعادة الشاهد إلى الحزب، مشيرًا إلى أن “الشاهد هو ابن النداء، وأنه من المنادين برفع التجميد عنه ليكون حرا في العودة إلى النداء أو الانضمام إلى الحزب الجديد”.
عودة الشاهد… صحوة متأخرة
وأمام جدل عودة الشاهد الى بيته الأم “نداء تونس” من عدمها، أكد المنسق العام لحركة تحيا تونس، سليم العزّابي، إن يوسف الشاهد، رئيس الحكومة “هو الزعيم السياسي لحركة تحيا تونس”، معتبرا مناقشة المؤتمر الإنتخابي لحركة نداء تونس المنعقد، إمكانية رفع التجميد عن عضوية الشاهد، “استفاقة متأخرة للنداء، وإقرار بأنه ليس يد النهضة ولا انقلابيا ولا فاشلا، على حد تعبيره.
ورجح سليم العزابي عدم التحاق الشاهد بنداء تونس” تعقيبا منه على رفع التجميد عن عضوية الشاهد بنداء تونس، منوها الى عدم وجود مشاورات حاليا مع الحزب الأخير.
واعتبر السياسي التونسي أن الحركة “فرضت نفسها في المشهد السياسي، وأصبحت رقما صعبا، قبل حتى أن تتحول إلى حزب منظم”، معلنا أن حزبه يعمل على تشكيل تنسيقات محلية في 370 دائرة، وأن عدد الترشحات لتولّي مسؤوليات بهياكل الحزب، بلغ 8 آلاف ملف.
وتابع بالقول ان “الحزب الجديد يشهد انضمام عدد كبير من المنخرطين، بلغ الـ80 ألفا وهو ما يجعله حزبا يطمح إلى لعب الأدوار الأولى في المشهد السياسي”، على حد قوله.
وكانت الهيئة السياسية لحركة نداء تونس، قررت منذ أشهر تجميد عضوية رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، بالحزب وإحالة ملفه على لجنة النظام الداخلي، وهو ما أحدث تصعيد غير مسبوق بين الحكومة والحزب الحاكم في البلاد.