السلايدر الرئيسيشرق أوسط
محللون لـ””: فوز نتنياهو بالانتخابات يدل على عنصرية المجتمع الإسرائيلي
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ أعلن كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه بيني جانتس الفوز في الانتخابات التي أجريت في إسرائيل لكن استطلاع آراء الناخبين بعد التصويت ونتائج مبكرة أشارت اليوم الأربعاء إلى أن الزعيم اليميني المخضرم بصدد الفوز بفترة ولاية خامسة.
وأظهر فرز 97% من صناديق الاقتراع في الانتخابات الإسرائيليّة، فجر الأربعاء، تساوي عدد مقاعد حزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، بمقاعد منافسه “كاحول لافان”، بقيادة بيني غانتس، غير أنّ معسكر اليمين يوسّع قاعدته إلى 65 مقعدًا مقابل 55 لمعسكر الوسط – يسار والأحزاب العربية.
وتشير قاعدة معسكر اليمين والتحليلات الإسرائيليّة إلى أن نتنياهو سيكلّف بتشكيل الحكومة المقبلة، وأن ائتلافه سيكون مستقرًا أكثر من الائتلاف الحالي، الذي استند إلى 61 عضوًا فقط.
ويعتزم بنيامين نتنياهو تشكيل حكومة جديدة، بعد حصوله على غالبية مقاعد الكنيست، وعلق محللين وخبراء أن فوز نتنياهو يبين إصرار الاحتلال على العنصرية ضد الفلسطينيين وارتكاب المزيد من الجرائم.
ويقول المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة “اصرار المجتمع الإسرائيلي على إبقاء بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة، يدلل على أن هذا المجتمع، يصر على العنصرية ولا يسعى إلى إيجاد حلولاً، وعدم إقامة دولة فلسطينية، فهم اختاروا نتنياهو نظراً لسياديته العدائية للفلسطينيين، والإجراءات الأخيرة التي ابتعها”.
وأضاف “تشكيل حكومة جديدة بقيادة نتنياهو سوف يحمل المزيد من الانتكاسات للفلسطينيين، لأنه وعد ناخبيه بمزيد من الإجراءات العقابية، وأنه سوف يتبع سياسة جديدة للتعامل مع السلطة وحماس، ومن المتوقع أن يبداً بالاستيلاء على الشفة الغربية، وبناء المزيد البؤر الاستيطانية، ليكون عند حسن ظن من أدلوا بأصواتهم لصالحه.”
ومن المتوقع أن تقدم السلطة الفلسطينية بالتحرك القانوني لدى الجنائية الدولية أمام الجرائم المستمرة ولدى محكمة العدل الدولية بشأن قرار ترامب حول القدس، وخصم أموال المقاصة وارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين، لأن نتنياهو سوف يكمل المشروع الذي بدأه بإنهاء الدولة الفلسطينية وضم الضفة والأغوار مستغلا التأييد الأمريكي له.
في حين يقول الكاتب والمحلل السياسي عاهد فروانة في حديثه لـ”” ان “الانتخابات الإسرائيلية تؤثر بطبيعة الحال على القضية الفلسطينية وسيكون لها انعكاسات مهمة، والمرجح ان نتنياهو هو الذي سيشكل الحكومة في ظل النتائج الحالية، وهو قد كشف عن مواقف أكثر يمينية خلال الدعاية الانتخابية أبرزها ضم مناطق في الضفة الغربية وعدم إخلاء اي مستوطن والتمهيد لضم مناطق أكبر في الضفة الغربية، بالإضافة إلى مواصلة سياسته بالاحتلال بخصوص عملية التسوية ورفض قيام الدولة الفلسطينية”.
اما حول غزة فتوقع فراونة بأن يكون الوضع هو ربط تنفيذ التفاهات مع حركة حماس بقضية الجنود المفقودين في غزة وسلاح الفصائل الفلسطينية مع السماح بالتنفيس بين كل فترة وأخرى من خلال الأموال القطرية وغيرها من التسهيلات التي قد تمنع الانفجار وترحيله لفترة أخرى.
وقال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فوز نتنياهو وتشكيله حكومة جدية كان متوقع نظراً لزيادة رقعة التطرف في “إسرائيل” والوعود الانتخابية للناخبين بتعميق الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والاستمرار في سياسة التهويد والتمييز العنصري والتطهير العرقي الصامت التي تجري على قدم وساق ودون توقف في القدس وفي الأغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل وغيرها من مناطق الضفة الغربية.