شمال أفريقيا
الخبير الأممي المنصف قرطاس الموقوف بتونس يواجه تهمة “إفشاء أسرار أمنية”
ـ تونس ـ أودع القضاء التونسي الخبير الأممي الموقوف في تونس منذ أكثر أسبوعين المنصف قرطاس، السجن بتهمة “إفشاء أسرار أمنية”.
وأصدر القضاء ليل الخميس بطاقة إيداع بالسجن ضد قرطاس، وهو تونسي يحمل الجنسية الألمانية أيضا، وشخص آخر تونسي. وأوقف الاثنان منذ يوم 26 آذار/مارس في مطار تونس قرطاج الدولي للاشتباه بالتخابر مع أطراف أجنبية.
ويواجه الاثنان ،بحسب المتحدث باسم محكمة تونس العاصمة “تهمة الحصول على معلومات ومعطيات أمنية متعلقة بمجال مكافحة الارهاب وافشائها في غير الأحوال المسموح بها قانونا”.
وقال المتحدث سفيان السليطي إن القطب (الجهاز) القضائي لمكافحة الارهاب سيبدأ التحقيق في التهمة، مشيرا إلى أن الموقوفين محل بحث قضائي من قبل النيابة العمومية بالقطب منذ أواسط سنة 2018.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان لها فور ايقافهما عن ضبط “العديد من الوثائق السرية المتضمنة لمعطيات وبيانات دقيقة وشديدة الحساسية من شأنها المساس بسلامة الأمن الوطني بالإضافة إلى تجهيزات فنية محجر(محظور) استعمالها ببلادنا ويمكن استغلالها في التشويش والاعتراض على الاتصالات كما تستعمل في عمليات المسح الراديوي”. ويعمل منصف قرطاس كباحث في مركز جينيف للنزاعات والتنمية وترسيخ السلم وهو متخصص في الإصلاح الأمني والتنمية.
ولم يتسن الحصول على رد من مكتب الامم المتحدة بتونس بشأن قرار ايداع قرطاس السجن.
وقال السليطي “الأفعال المنسوبة إليه كانت بسبب قيامه بتحقيق لمصالح خاصة ولم تكن في إطار تحقيق لمصالح الأمم المتحدة، وحلوله بتونس لم يكن في اطار مهمة أممية”. كما أفاد بأن منصف قرطاس استخدم جواز سفر تونسي وليس جواز سفر أممي كما انه مكلف بمهمة أممية في ليبيا وليس في تونس وهو ما ينفي عنه الحصانة الاممية وفقا لـ”اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها”. (د ب أ)