السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
المؤتمر الانتخابي لحزب السبسي في تونس: سقوط المكتب السياسي… ومطبات “لم الشمل”
سناء محيمدي
ـ تونس ـ من سناء محميدي ـ لم يكن المؤتمر الانتخابي الأول لحزب نداء تونس، والذي أسسه الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي، بحجم الانتظارات، بل كان سياقا جديدا للصراعات والتصدع عقد مهمة لم الشمل لحزب مزقته الانشقاقات والاستقالات، كما كشف المؤتمر عن حجم الخلاف والاختلاف داخل الحزب الواحد، فضلا عن كيل الاتهامات بين أعضاء الحزب الحاكم.
وفي تطور لافت لأزمة النداء قبل أشهر من الاستحقاقات الانتخابية، أعلن نائب رئيس مؤتمر حركة نداء تونس عيسى الحيدوسي، خلال مؤتمر صحفي عن قرار مؤتمر الحزب بإلغاء نتيجة انتخاب المكتب السياسي، وأنه سيتم إعادة فتح باب الترشحات لعضوية المكتب من جديد على أن يقع تقديم القائمات المترشحة يوم الخميس 25 أبريل/نيسان المقبل ومن ثم دعوة أعضاء اللجنة المركزية لانتخاب المكتب الجديد في موعد لاحق.
ويأتي هذا التصريح على خلاف تأكيد رئيسة المؤتمر سميرة بلقاضي، في وقت سابق الخميس، أنه تمّ الحسم في أغلب الطعون المتعلقة بالمكتب السياسي والبالغ عددها 15 طعنًا، مشيرة إلى أن المرحلة القادمة هي توزيع المسؤوليات، وفق قولها.
وأفرزت انتخابات المكتب السياسي عن انتخاب 32 عضوا أغلبهم من القيادات السابقة ونواب الحزب في البرلمان إضافة لثلاثة كتاب دولة في الحكومة، بينما أكد مراقبون هزيمة مجموعة حافظ قايد السبسي أمام مجموعة أخرى تقودها سلمى اللومي والنائبين سفيان طوبال وأنس الحطاب.
وضمت الهيئة السياسية بالخصوص كلًا من أنس الحطاب وسلمى اللومي، وسفيان طوبال، وحافظ قائد السبسي (نجل الرئيس)، وعبدالعزيز القطي، وناجي جلول، وفوزي اللومي، وفراس قفراش وعبدالرؤوف الخماسي، إضافة إلى كاتب الدولة للهجرة رضوان عيارة، وكاتب الدولة للنقل عادل الجربوعي، وكاتب الدولة المكلف بالدبلوماسية الاقتصادية حاتم الفرجاني.
خروقات قانونية
وفي ذات السياق، أكد المتحدث الرسمي السابق باسم الحزب، منجي الحرباوي وجود خروقات قانونية عدة في انتخابات المكتب السياسي لـ”النداء”، المكوّن من 32 عضوا، مشيرا الى أن هذه الخروقات تتمثّل في عدم الامتثال لشروط الترشّح،وأنّ هناك من سيلجأ للقضاء الإداري للاعتراض على ذلك.
كما تحدث الحرباوي عن وجود عائلة بأكملها في الهيئة الجديدة، في إشارة إلى عائلة اللومي، بعد انتخاب مديرة الديوان الرئاسي سلمى اللومي، وشقيقها فوزي اللومي وزوجها محمد رؤوف الرقيق، داعيا إلى ضرورة التريّث ومواصلة العمل على إنجاح المؤتمر من خلال اجتناب “أساليب الغطرسة والافتكاك.
من جانبها، أكدت النائب بمجلس نواب الشعب فاطمة المسدي إنّ مؤتمر حركة نداء تونس بالمنستير سجل خروقات بالجملة والانتخابات لم تكن نزيهة و لا ديمقراطية، معتبرة أن القيادة الحالية للحزب باتت تحت سيطرة العصابات، وفق قولها.