السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

هل سيترشح “صاحب المهمات الصعبة” للاستحقاق الرئاسي في الجزائر؟

نهال دويب

ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ اكتفى رئيس الوزراء الجزائري السابق والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي (ثاني قوة سياسية في البلاد) بوصف المعلومات التي تداولتها قنوات إعلامية محلية بخصوص ترشحه للاستحقاق الرئاسي المقرر يوم 4 يوليو/ تموز الجاري بـ “الإشاعة المغرضة” دون أن يفندها.

وجاء في بيان صادر عن الحزب، “وردا على هذه الإشاعة المغرضة، يوضح التجمع الوطني الديمقراطي، ان قيادة وإطارات ومنتخبي مناضلي هذه العائلة السياسية منشغلون حاليا، وأساسا، بمستجدات الأوضاع الوطنية، ولا سيما خروج البلاد من أزمتها الراهنة من خلال الاستجابة لتطلعات الشعب في إطار الدستور”.

وكان رئيس الوزراء السابق أحمد أويحي المعروف بـ “رجل المهمات الصعبة” واضحا في تصريحاته التي أدلى بها قبل إعلان الرئيس المتنحي عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر تنظيمها 18 أبريل / نيسان الجاري ليتم إلغاءها، وأكد أنه لن ينافس بوتفليقة في الانتخابات.

وتقلد أويحي منصب رئيس الوزراء خلال الفترة الممتدة بين 1995 ـ 1998 و 2003 ـ 2006 و 2008 ـ 2012، ليعين عبد المالك سلال خلفا له، قبل أن يلتحق برئاسة الجمهورية بمناسبة انتخابات 2014 الرئاسية التي فاز فيها الرئيس الجزائري المتنحي عبد العزيز بوتفليقة، ليتولى منصب رئيس ديوان الرئاسة (من 2014 إلى 2017)، ليعين بعدها وزير أول خلفا لعبد المجيد تبون الذي أقيل بعد صيف ساخن ومشحون سياسية بعد دخوله في حرب شرسة مع رجال المال والأعمال في البلاد الذين أحكموا في وقت سابق سيطرتهم على المشهد السياسية وأصبح يحسب لهم ألف حساب.

ويعتبر أحمد أويحي من أبرز الشخصيات المرفوضة من طرف الحراك الشعبي بسبب سجله الحافل بالقرارات التي وصفها متتبعون للمشهد العام في البلاد بـ ” القاسية ” في حق الشعب الجزائري على غرار الاقتطاع من رواتب عمال القطاع العمومي فور تسلمه زمام الجهاز التنفيذي من مقداد سيفي، وكان أكثر شيء أشغل الغيض والغضب في قلوب الجزائريين مؤخرا الخطاب الذي ألقاه على مسامع النواب والشعب الجزائري، من على منبر البرلمان الجزائري خلال عرضه بيان السياسة العامة للحكومة، حذر فيه من المسيرات التي تبدأ وتنتهي دموية مثلما كان الحال في سوريا، ووجهت انتقادات لاذعة له على المنصات الاجتماعية.

ويشهد حزب رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحي، انقلاب معلن يقوده صديق شهاب الناطق الرسمي للحزب وأبرز المقربين من أويحي، وفي اجتماع جمعه ببعض الكوادر، طالب الأمين العام لثاني قوة سياسية في البلاد بتحمل “مسؤوليته الأخلاقية تجاه الحزب والانسحاب من الأمانة العامة ودعوته إلى التنحي فورا”، وكان الناطق الرسمي باسم حزب أويحي، قد اعتبر أن الحراك الشعبي لتمديد حكم الرئيس المتنحي عبد العزيز بوتفليقة ” استفاقة ضمير وجب التأمل فيها، وأحدثت هذه التصريحات زلزالا هزت قوته الهيئات المحلية للحزب المعروف بدفاعه المستميت عن سياسيات بوتفليقة وكان من أبرز المتخندقين في صف “الاستمرارية”، تصريحات شهاب لم تتوقف عند هذا الحد فقط بل كشف أن حزبه تعرض لضغوط قوية من قبل “دوائر في السلطة وقى غير دستورية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق