السلايدر الرئيسيتحقيقات

أبعاد أول خروج لحفتر من ليبيا بعد اطلاق عملية تحرير طرابلس

شوقي عصام

يواربيا ـ اقاهرة ـ من شوقي عصام ـ أكد محللون سياسيون ومتخصصون في الشأن الليبي، إن الزيارة التي قام بها قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، تهدف إلى الحصول على دعم دولي عبر مصر لمواجهة المؤامرة القطرية التركية الداعمه للمليشيات والجماعات الإرهابية في العملية التي يقوم بها الجيش لتحرير العاصمة.

وقال متخصصون في الشأن الليبي، أن مصر تترأس حاليا الأتحاد الأفريقي، وليس لها أطماع في ليبيا على عكس دول تحاول نهب خيراتها، ومصلحتها الوحيدة الحفاظ على وحدة التراب الليبي، وتعمل على مكافحة الإرهاب، وتثبت من حين إلى أخر، مدى نجاح رؤيتها في مستقبل الحل السياسي في ليبيا.

وفي هذا السياق، قال المتخصص في الشآن الليبي، عبد الستار حتيتة، أن مصر أهم الدول الداعمة لوحدة وأستقرار ليبيا، ومصر تلعب حاليا دور أكبر بعد أن ترأست الأتحاد الأفريقي، وبعد ما اثبتت وجهات نظرها بشأن عدم جواز ترك الأمور في ليبيا بهذا الشكل في ظل خطر الإرهاب الذي لا يكون على الليبين فقط، ولكنه يطول دول الجوار والمجتمع الدولي.

وأوضح حتيتة، أن مصر تسلمت رئاسة الأتحاد الأفريقي هذا العام، وعلى عاتقها ملفات من أهمها أنهاء الأزمة الليبية والوصول إلى حل سياسي، والسياسة المصرية تدرك حجم المصالح الدولية في شمال أفريقيا، ولكنها تتمسك بمحددات عالمية بمحاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة الدولة الليبية، والكثير من الدول الغربية، جنحت إلى وجهة النظر المصرية، وهذا ما وضح في مؤتمر باليرمو من قبل، ومن ثم الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة.

وأكد حتيتة، إن الموقف المصري يعمل منذ البداية على دعم محاولات الليبيين للحفاظ على الدولة وعدم سقوطها، ولكن للأسف الجهود المصرية تعرضت لمحاولات اجهاض وعرقلة من تركيا وقطر، بالعمل على ضرب العمل المصري على توحيد الجيش الليبي، وأيضا عملت تركيا على نقل الملف الليبي إلى أنقرة.

ويرى المحلل السياسي الليبي، محمد العيسى، إن أهمية الزيارة ورسائلها في كونها الأولى لقائد الجيش الوطني الليبي،خارج ليبيا بعد اطلاق عملية تحرير طرابلس من الجماعات الإرهابية، والحصول على مد دولي في هذا التوقيت في ظل المؤمرات التي يقودها المحور التركي القطري .

وأشار العيسى إلى أن مصر من الدول القليلة التي تعمل لمصلحة الشعب والدولة الليبية دون مصالح، فمصر ليس لها أطماع في ليبيا، وهدفها الوحيد هو الحفاظ على وحدة البلاد والقضاء على الإرهاب فيها، الأمر الذي ينعكس على أمنها القومي، وهذا حق مسروع وقومي.

ولفت العيسى، إلى أن معظم الدول التي تتدخل في ليبيا، أما هدفها توسعي أو دعم أهداف أيدلوجية أو دولة تعمل على نهب خيراتها، خاصه النفط في الشمال والوسط والجنوب، مشيرا إلى أن الزيارة تعمل على تفعيل دعم دولي في ظل تصعيد بعض الدول الغربية والشرق أوسطية التي تعمل على تعطيل خطوات الجيش في محاربة الإرهاب .

وقال العيسى، أن الجيش يتعرض لضغوط دولية، ومصر التي تدعمه لتطهير ليبيا، من الدول ذات النفوذ الأقليمي والدولي، لاسيما أنها تترأس الأتحاد الأفريقي في هذا العام، وهي أهم المفاتيح العربية، بالإضافة إلى قوة العلاقات المصرية مع الدول الاوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق