السلايدر الرئيسيتحقيقات
تخوفات في الاردن من تداعيات سياسية وامنية خطيرة بعد انتخاب نتنياهو… والسبايلة يحذر عبر “” من موجه الربيع العربي الثانية
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ يتخوف سياسيون اردنيون من تداعيات سياسية وامنية خطرة ناتجة عن السياسات الاسرائيلية المقبلة المبنية على مبدأ “تصدير الازمة”، اهمها خطوة ضم اجزاء من الضفة الغربية (C) وانعكاسها على الداخل الفلسطيني والاردن.
وقال المحلل السياسي د. عامر سبايلة، ان المنطقة العربية على موعد مع موجة الربيع العربي الثانية، في حال لم تحل الدول مشاكلها وتفاقمت الارهاصات، لان الدول العربية بدون غطاء دولي.
وحذر سبايلة الحكومات العربية ومنها الاردن عبر “”، من الاستمرار في مشاهدة ترنح الاقتصادات الوطنية وتجسيد فكرة المؤامرة واختباء الانظمة خلفها والتمزق الذي اصاب “فكرة الحاكم بالمحكوم”، فضلاً عن زيادة الضرائب والرسوم والاسعار وانتشار الفساد وتزوير الارادات الوطنية في انتخابات صورية وعيرها من المشاكل العالقة.
وأشار المحلل والكاتب السبايلة، إلى الموجه الثانية بدات من الجزائر ثم السودان ثم المغرب إضافة الى الاردن، الذي تميز بغياب حالة الابداع في التعامل مع القضايا والمشاكل وتفضيل “التاجيل والتسويف والمماطلة وشراء الولاءات الزائفة “، وظهر الناس محبطين والادوات لم تعد قادرة على تقديم حلول جذرية في ظل ازمة اقتصادية خانقة وزيادة ارقام البطالة واعداد العاطلين عن العمل والتوجه نحو “الديوان الملكي” لا بإتجاة الحكومة او البرلمان ويجري كل ذلك دون حل سياسي للإزمة، على حد تعبير السبايلة.
وأشار إلى ان الحلول هي ذاتها منذ 1993 لغاية اليوم ولا بد من ادارة جديدة بغطاء سياسي جديد على غرار الحل الذي قدمه الملك الحسين بن طلال، في الـ 89 وسط ازمات منها انفجار الاوضاع في الضفة الغربية والحرب العراقية الايرانية واحتلال الكويت والازمة الاقتصادية بالذهاب إلى الحياة البرلمانية.
وهاجم سبايلة الحكومة الاردنية بقيادة د. عمر الرزاز، التي “جل انجازاتها الحصول على قرض”، على حد تعبيره، في ظل عق في اللغة بالتعاطي واستيعاب المواطنيين على اساس المواطنة والحرية ونشوء تشكيلات “حراكية” في الشارع الأردني لإنسداد الأفق.
كما حذر السبايلة الاردن من الاستدارات الواهمة نحو ايران وسوريا او “البروبوغندا” في هذا الإطار لما لهذة الاستدارة من مخاطر، بحيث يبقى وحيداً بعد ان يتخلى عنه الخليج وبنفس الوقت ينال رضى ايران وسوريا التي عاشت 8 سنوات حرب، اعتبرت الاردن كان داعماً لها، على حد تعبيره.
وبنفس الإطار، قال: لقد ضاقت السعودية والامارات تحديداً، ضرعاً بإعتماد الاقتصاد الأردني على المساعدات من تلك الدول.
وأشار إلى تراجع حضور القضية الفلسطينية على الاجندة السياسية مع تغير الاولويات وانحسار الرؤى في الاوضاع الداخلية على كافة الصعد الامنية والسياسية والاقتصادية اندلاع ثورات ما يسمى الربيع العربي.
الموجة الجديدة من التغيير والتي بدأت ملامحها مع بداية العام 2019، شهدت الى الان تغييرات في الجزائر والسودان وحراك في المغرب والاردن .
اللافت ان بعض موجات التغيير الحالية تلعب فيها المؤسسة العسكرية الدور الابرز منذ البداية في محاولة لضمان التغيير السريع واقتصار وصفة الحل على اجتثاث الفساد، بحيث تنأى المؤسسة العسكرية بنفسها عن تركيبة النظام وتوجه التهم المباشرة لمنظومة الحكم باستخدام مصطلح “عصابة الفساد”.
وتبحث الانظمة في مسآلة اثبات الشرعية بطريقتين، الاولى “دينية” والاخرى باستخدام مصطلح مكافحة الفساد والاصلاحات السياسية والاقتصادية وهي الوصفة التي لم تعد تنطلي على شعوب المنطقة، بحسب السبايلة.
وزاد : السودان والجزائر نموذجان مهمان لاستيعاب حركة وديناميات التغيير، والاعتقاد باقتصار التغيير على تحركات شكلية قد يؤدي في النهاية الى حالة من الفوضى يصعب السيطرة عليها لاحقا.
وقال السبايلة: التداعيات الاقليمية لا تقتصر على التحركات الشعبية لاسقاط الانظمة، فالانتخابات الاسرائيلية ـ على سبيل المثال ـ قد يكون لها تداعيات لاتقل في خطورتها عن خطر الفوضى والانهيارات الامنية، كذلك التداعيات المحتملة لـ”صفقة القرن” وسط دول محطمة داخليا من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف إلى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد يلجأ نتنياهو لتحرك اوسع تحت غطاء امريكي يضمن من خلاله تغيير معادلة الاولويات السياسية في الداخل عبر التحرك لاتمام خطوة ضم الجولان لاسرائيل، واستمرار الازمة في سوريا، حيث الخطوة لخلق واقع اقليمي مشحون يعتقد نتنياهو بقدرته على ادارته والاستفادة منه لاحقاً في ملف التسويات الكبرى.
كذلك فان خطوة واشنطن في وضع الحرس الثوري الايراني على الائحة الارهاب قد تمثل الضوء الاخضر للاسرائيليين للتحرك باتجاه القيام بعمليات تصفية وهجمات موسعة تستهدف الايرانيين في عدة اماكن، مما يعني زيادة في التوترات وخلق حالة عامة من عدم الاستقرار، بحسب سبايلة.