أوروبا
الحكومة الإيطالية تتجنب مراسم إحياء الذكرى الخامسة لكارثة لامبيدوسا
– أحيت جزيرة لامبيدوسا في إيطاليا اليوم الأربعاء الذكرى السنوية الخامسة لغرق سفينة مهاجرين قبالة الجزيرة ، في مراسم تجنبتها الحكومة الإيطالية.
وفي 3 تشرين أول/أكتوبر 2013 ، هلك نحو 370 مهاجرا قبالة ساحل لامبيدوسا ، وهي أقصى نقطة في جنوب إيطاليا، في الحادث البحري الأكثر دموية في التاريخ الأوروبي الحديث.
وسار مئات من الأشخاص ، ومن بينهم ناجون من غرق السفينة ، ومن بينهم أيضا أشخاص جاءوا من ألمانيا إلى لامبيدوسا ، في الجزيرة حاملين لافتة كتب عليها “الحماية للبشر وليس الحدود”.
وبعد المسيرة ، أبحرت ثلاثة زوارق صيد إلى موقع المأساة ، حيث ألقي إكليل من الزهور في البحر إحياء لذكرى الضحايا.
وأحيت الجزيرة ذكرى الكارثة سنويا منذ عام 2013 . وفي الأعوام السابقة ، حضر ممثلون للحكومة الإيطالية المراسم ، لكنهم غابوا عنها هذا العام.
وردا على سؤال حول سبب عدم الحضور من جانب الحكومة هذا العام ، قال متحدث باسم وزارة الداخلية الإيطالية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه ليس لديه تعليق.
وذكر رئيس بلدية لامبيدوسا ،توتو مارتيلو، :”إيطاليا وأوروبا غائبتان عن لامبيدوسا اليوم : إنه يوم حزين بالنسبة للسياسة ، لكنه يوم التزام بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون بقيمة الترحيب (بالمهاجرين)”.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة “لا سيسيليا” ،والتي نشرتها بلدية لامبيدوسا على فيسبوك، قال مارتيلو إن 3 تشرين أول/أكتوبر يجب أن يصبح يوم للاتحاد الأوروبي لتذكر المهاجرين الذين لقوا حتفهم.
واعتمدت الحكومة الإيطالية الجديدة الشعبوية التي شكلت في حزيران/يونيو الماضي سياسات صارمة ضد الهجرة ، خاصة منع سفن إنقاذ المهاجرين التي تشغلها المنظمات الخيرية من الرسو في الموانئ الإيطالية. (د ب أ)