السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الفلسطينيون يرفضون لقاء عباس ـ نتنياهو… والرهان على عودة المفاوضات
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ عبر الفلسطينيون رفضهم الشديد من لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب فوزه بالانتخابات للمرة الخامسة على التوالي، حيث أعلن وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية الجديدة رياض المالكي استعداد الرئيس عبّاس للقاء نتنياهو دون شروط مسبقة، حال استضافت موسكو هذا اللقاء.
الفلسطينيين رفضوا لقاء الرئيس محمود عباس ونتنياهو، واعتبروه خروج عن الصف الوطني، والاستجابة لمطالب الاحتلال الإسرائيلي، وإضاعة القضية الفلسطينية.
بدوره رفض عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة عقد لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ويقول أبو ظريفة “استعداد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاجتماع مع بنيامين نتنياهو، مرفوض لأن ذلك يتنافى مع موقف المجلسَيْن الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث أنه تم سحب الاعتراف بدولة الاحتلال وإيقاف كافة اللقاءات والاتفاقيات معه، ولكن الرئيس عباس سوف يفعل عكس ذلك”.
وأضاف “كافة الاتفاقيات مع الاحتلال باطلة ولم تجلب لنا سوى الكوارث والأزمات، لذلك يجب بتبنّي استراتيجية وطنية جديدة، تُخلّ بميزان القوى على الأرض، وتُجبر الاحتلال والمجتمع الدولي على الدعوة لمؤتمر (دولي) ينعقد على أساس قرارات الشرعية الدولية”.
وتابع أهمية الدور الروسي في المصالحة بين طرفي الانقسام، والقضية الفلسطينية عمومًا، و روسيا دولة دائمة العضوية (بمجلس الأمن) لديها ورقة قوة، تستطيع من خلالها الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، ولعب دور إيجابي داخلي بتقريب وجهات النظر”.
واستضافت روسيا يومي 11 – 12 فبراير الماضي، حوارات بين الفصائل في محاولة لتقريب وجهات النظر بين حركتي “فتح” و”حماس”، لكن الحوارات انتهت دون إصدار بيان مشترك، لاعتراض “حماس” و”الجهاد” على بنودٍ فيه.
وفي السياق ذاته قال القيادي في الحركة سامي أبو زهري “الإعلان عن استعداد محمود عباس للقاء نتنياهو دون شروط مسبقة، يطرح علامات تساؤل حول موقف عباس ووضعه مئات الشروط للقاء القوى الفلسطينية”.
وأضاف إن المالكي “تجاوز صلاحياته كوزير لحكومة السلطة الفلسطينية”، كون أن ملف القضية الفلسطينية، كما جدد المجلس الوطني تأكيد ذلك، من اختصاص اللجنة التنفيذية.
إلى جانب ذلك عبر مواطنين فلسطينيين عن رفضهم الشديد لاجتماع الرئيس عباس بنتنياهو، وقال المواطن أبو أحمد سرور”لقاء الرئيس محمود عباس برئيس حكومة الاحتلال خيانة علنية في وضح النهار للقضية الفلسطينية والاستسلام لقرارات المحتل، والتنازل عن القضية الفلسطينية بكل سهولة ودون أي ثمن”.
وأضاف متسائلاً “لماذا يذهب الرئيس عباس إلى روسيا، للاجتماع برئيس حكومة الاحتلال، و قطاع غزة أقرب عليه كثيراً، فليأتي إلى القطاع، ويجتمع مع حماس ويتم انهاء الانقسام “الأسود” الذي نعاني منه منذ ما يزيد عن لا ثنى عشر عاماً، والوقوف بوجه المحتل ومخططاته بدلاً من الذهاب إلى روسيا ولقاء العدو، الذي لم يلتزم بأي اتفاقية وقع عليها”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن الوزير المالكي قوله، أن فلسطين سترفض أي اقتراح للتسوية الإسرائيلية الفلسطينية لا يقر باستقلال دولة فلسطين.
وأشار إلى أن الرئيس عباس قد يزور موسكو في غضون شهرين أو ثلاثة، لكنه قال إنه لم تتم بعد مناقشة التواريخ المحددة من خلال القنوات الدبلوماسية.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في نهاية شهر أبريل من العام 2014، بعد تسعة أشهر من انطلاقها برعاية الإدارة الأمريكية السابقة، دون تحقيق أي نتائج، بعدما رفضت إسرائيل الاستجابة إلى متطلبات عملية السلام، وفي مقدمتها تجميد الاستيطان.