العالم
الاتحاد الأوروبي قلق فيما تسمح أمريكا برفع قضايا على العقارات المصادرة في كوبا
ـ واشنطن/بروكسل ـ أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، أن بلاده سوف تسمح لمواطنيها بمقاضاة الشركات الأجنبية والأفراد الذين يستخدمون العقارات المصادرة منهم في كوبا من جانب الحكومة في إطار جهود لزيادة الضغط على هافانا.
وقال بومبيو في واشنطن إن هذا الإجراء سوف يدخل حيز التنفيذ في الثاني من أيار/مايو. ومن المرجح أن تضر هذه الخطوة بالاستثمار الأجنبي في كوبا.
وخوفا من أن تضر القواعد الجديدة بالشركات الأوروبية، ذكر الاتحاد الأوروبي أنه “مستعدا لحماية” مصالحه.
وقال الاتحاد الأوروبي وكندا بشكل مشترك إن أي دعوى أمريكية يمكن أن تؤدي إلى “سلسلة غير ضرورية من الدعاوي القضائية” نظرا لأنه يمكن أن يقابلها دعاوي مضادة في أوروبا وكندا.
وقالت كيمبرلي براير، مسؤولة رفيعة المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الشركات الأوروبية لن يكون لديها ما تقلق بشأنه بالوضع في الاعتبار أنها لا تستخدم عقارات مصادرة من الأمريكيين الكوبيين. وأكدت براير: “لن يكون هناك أي استثناءات “.
وقال بومبيو إن الإدارات الأمريكية السابقة علقت المادة “تايتل 3” من قانون “هيلمز برتون” لعام 1996 على أمل أن تشجع كوبا على السير في طريق تطبيق الديمقراطية ولكن هذا النهج فشل .
وأضاف بومبيو: “يرى الديكتاتوريون الاسترضاء ضعفا وليس قوة”، مضيفا أن سلوك كوبا في نصف الكرة الغربي، وخصوصا دعمها للزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو، “يهدد بشكل مباشر مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة”.
وقال وزير الخارجية الأمريكية إن “أي شخص أو شركة لها أعمال تجارية في كوبا يجب أن ينتبه لهذا الإعلان”. جدير بالذكر أن المادة “تايتل 3” تسمح للأمريكيين الكوبيين بمقاضاة الأجانب الذين يستخدمون العقارات المصادرة بعد الثورة الكوبية. وقالت براير إنه يوجد أصول تساوي مليارات الدولارات التي يمكن أن تخضع لهذا القانون.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أليكساندر فينترشتاين، إن الاتحاد الأوروبي سوف يحمي مصالحه “بما في ذلك الاستثمارات الأوروبية والأنشطة الاقتصادية لأفراد وكيانات الاتحاد الأوروبي في علاقاتها بكوبا، إذا ما تضررت”.
وأضاف: ” الاتحاد الأوروبي يجدد معارضته القوية للتطبيق الخارج عن نطاق الإقليم لإجراءات تقييدية أحادية، يعتبرها مخالفة للقانون الدولي”.
وأصدرت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، ووزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، ومفوضة شؤون التجارة بالاتحاد الأوروبي، سيسيليا مالمستروم، بيانا مشترك جاء فيه أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية “مؤسف” وسوف يكون له “أثر مهم” على التجارة الشرعية في كوبا.
وأشارت أوروبا وكندا إلى إمكانية قيامهما بالطعن على القرار الأمريكي لدى منظمة التجارة العالمية. (د ب أ)