السلايدر الرئيسيشرق أوسط

الاحتلال الإسرائيلي يحرم مسيحيي غزة من الاحتفال بعيد” الفصح” داخل كنيستي المهد والقيامة

محمد عبد الرحمن

ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ مع اقتراب عيد “الفصح” أصدرت السلطات الإسرائيلية قراراً يقضي بمنع إصدار تصاريح للمسيحيين في قطاع غزة، من زيارة المقدسات المسيحية في القدس وبيت لحم خلال العيد، حيث سمحت فقط لنحو 200 مسيحي فلسطيني من غزة، ممن تزيد أعمارهم عن 55 عامًا بالمغادرة لقضاء عطلة “عيد الفصح”، ولكن فقط في الأردن، وليس في كنيسة القيامة بالقدس.

والجدير ذكره أنه كان يسمح للمسيحيين من قطاع غزة بالسفر إلى كنيسة القيامة في القدس والمشاركة في الاحتفالات، ولكن هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة، أنه تم رفض سفرهم للقدس وبيت لحم.

من جهته، يقول كامل عياد (46 عاما) مدير العلاقات العامة في الكنيسة الأرثوذوكسية في غزة الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يتحدانا ويحرمنا من إقامة الشعائر الدينية في عيد” الفصح”، فمنعه السفر فيه انتهاك للديانات ونحن لن نقبل ذلك، فنحن نعيش في فلسطين منذ القدم ونتمتع بحريتنا، ولكن الاحتلال يريد أن يقيد حرية التنقل لابتزازنا”.

ويضيف” السماح فقط لـ 200 شخص فقط ممن تفوق أعمارهم عن 55 عاماً، إلى المملكة الأردنية الهاشمية عبر معبر اللنبي، يعد عنصرية إذ أنه سوف يحرم فئة الشباب من الاحتفال بالعيد”.

ويتابع” نحن لا نريد الاحتفال بعيد الفصح بالأردن، فنحن اعتدنا على إقامة هذا العيد وكافة أعيادنا داخل كنيستي المهد والقيامة”.

قالت منظمة “غيشاه” اليسارية الإسرائيلية إنها تلقت شكاوى بشأن القيود المفروضة في “عيد الفصح”.

ونقلت “هآرتس” عن المنظمة إن “هذا الانتهاك الشديد لحرية الحركة وحرية العبادة والحق في الحياة العائلية لمسيحيي غزة ليس سوى مثالًا على عملية أوسع لتنفيذ سياسة الفصل الإسرائيلية”.

 ووفقًا للمنظمة، فإن “الهدف من هذه الخطوة هو تعميق الانشقاق بين أجزاء الأرض الفلسطينية، أيضًا، للتمهيد للضم المستقبلي للضفة الغربية”.

وأضافت أن “إسرائيل ملزمة بالعمل وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان واحترام حقوق الفلسطينيين في حرية التنقل وحرية الدين والعبادة، ويشكل حظر الفرصة للاحتفال بالعيد بين أفراد الأسرة عقوبة جماعية، ليس لها أي تبرير أمني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق