السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
حراك تونسي لاحتواء الأزمة الليبية..والقاهرة والجزائر على خط المحادثات
سناء محيمدي
ـ تونس ـ سناء محيمدي ـ كشفت وزارة الخارجية التونسية عن تنسيقها مع القاهرة والجزائر من أجل عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث بالعاصمة التونسية، من أجل إنهاء حالة التوتر في ليبيا واستئناف المباحثات السياسية.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية، أن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي “يواصل القيام باتصالات وإجراء مشاورات مع مختلف الأطراف الاقليمية والدولية للتعجيل بإنهاء المواجهات العسكرية في هذا البلد المجاور لتونس”.
وأمام التطورات الخطيرة بالعاصمة الليبية، أجرى وزير الشؤون الخارجية عدة اتصالات هاتفية مع كل من رئيس بعثة الدعم الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، ووزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة، بالإضافة إلى القائد العام لـ”الجيش الليبي” المشير خليفة حفتر، كما استقبل بمقر الوزارة التونسية رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري.
ودعا الجهيناوي الفرقاء الليبيين إلى وضع مصلحة بلادهم العليا فوق كل اعتبار، مؤكدا أنه “لا بديل عن الحل السياسي الذي يمر وجوبا عبر مسار تفاوضي ليبي ليبي تحت إشراف أممي، بعيدا عن أي تدخل خارجي، ينهي معاناة الشعب الليبي ويمكن من التفرغ لإعادة الاعمار”.
وأكد وزير الخارجية على أهمية العمل على إيجاد أرضية توافق بين مختلف أطراف الاقتتال الدائر حاليا في طرابلس وعدد من المناطق الليبية الأخرى، تفضي إلى وضع الآليات الكفيلة بحل الخلافات بين الليبيين بعيدا عن لغة السلاح، مشددا على “أن ما يجمع الفرقاء في هذا البلد الشقيق أكثر مما يفرقهم”.
جرحى “معركة طرابلس” في تونس
وفي ذات السياق، زار نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني(المعترف بها دوليا)، أحمد معيتيق، عددا من المصحات التونسية والتي تعالج الجرحى الليبيين، جراء المعارك الدائرة في طرابلس، بحسب بيان صادر عن المجلس الرئاسي للحكومة الوفاق الليبية.
تأتي زيارة معيتيق، بعد لقائه بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، لمناقشة تطور الوضع الأمني في ليبيا وتأثيره على دول الجوار وعلى المنطقة ككل.
أكثر من 200 قتيل وألف جريح
وفي تحيين جديد لمنظمة الصحة العالمية في ليبيا، ارتفع عدد القتلى الى 213 وإصابة 1009 آخرين، سقطوا خلال أكثر من أسبوعين منذ اندلاع الاشتباكات بالعاصمة طرابلس.
وأفادت المنظمة، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بتويتر، بأن الفرق الطبية التابعة لها تواصل مساعدة الطاقم الجراحي في المستشفيات المحلية، في حين أعلنت الأمم المتحدة ، أنها نقلت 163 لاجئا من ليبيا، إلى النيجر المجاورة، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك 3000 لاجئ عالقين في مراكز احتجاز قريبة من مواقع القتال.