ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ أثارت تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعملية السلام جيسن غرينبلات، فيما يخص صفقة القرن، غضب الفلسطينيين واعتبروه مؤامرة على القضية الفلسطينية، وتأمر الإدارة الأمريكية مع” إسرائيل”
وقد صرح غرينبلات بأن قرارات الإدارة الأميركية لا تتخذ بناءاً على جهود السلام فقط، وإنما بناءاً على مصلحة بلاده كأحد مرتكزات ومنطلقات صياغة “صفقة القرن”
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم” الإدارة الأمريكية تسعى للقضاء على القضية الفلسطينية وتشريد الفلسطينيين من جديد، والرئيس ترامب يظهر ولائه الكامل” لإسرائيل” ويسعى لتطبيق الصفقة المشبوهة” صفقة القرن” للقضاء على حلم الفلسطينيين بالعودة على أراضيهم”.
ويضيف” يجب علينا كفلسطينيين الوقوف بوجه الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية وعدم السماح لهم بتطبيق مثل تلك الصفقات، التي يتم التخطيط لها، فيجب أن نتوحد وأن نقف يدا واحدة بوحه كافة المؤامرات التي تحاك ضدنا”.
وتابع” الخطوة الأولى التي من الضروري اتباعها للتصدي للمشاريع الصهيونية والأمريكية، هي الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، الذي يعد أحد أهم الأسباب التي تدفع الإدارة الأمريكية، للتفكير في مثل تلك الصفقات، لذلك يجب ان نحبط تلك المحاولات من خلال توحدنا”
وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، أنها ترفض بشكل قطعي الخطة الأمريكية للسلام التي باتت تعرف بـ” صفقة القرن”، وأنها لن توافق على أي من بنودها كونها، تهدف على تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على أحلام الفلسطينيين”.
وقال” الناطق باسم حركة فتح وعضو المجلس الثوري، أسامة القواسمي” كافة الخطط الأمريكية والإسرائيلية مصيرها الفشل، فنحن لم ولن نوافق على أي صفقة تدار دون علمنا وموافقتنا، فتلك الصفقة التي يدعى أنها سوف تكون لتحقيق عملية السلام في المنطقة، ما هي إلا خطة لتشريد الفلسطينيين وتحقيق حلم غسرائيل بالسيطرة على كافة أراضينا”
وأضاف” تصريحات جرينبلانت الأخيرة هي تدل على العنصرية وعلى وقوف الإدارة الأمريكية بجانب” إسرائيل”، فمجرد اعتبار القدس عاصمة للاحتلال، فهذا يكفي بأن نرفض أي قرارات تصدر عن الولايات المتحدة الأمريكية لأنها ظالمة ومجحفة، فلن نرضى بأي حلاً إلا ان تكون القدس كل القدس عاصمة للشعب الفلسطيني”.
في حين اكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن التصدي الميداني لصفقة ترامب وإحباطها ومواجهة السياسات العدوانية والاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية، يتطلب من القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية العمل على تطبيق قرارات المجلس الوطني 30 نيسان/ أبريل 2018 والتوقف عن سياسة التعطيل والمماطلة، وبما يمكن القضية الفلسطينية من الخروج من اتفاق أوسلو وقيوده والتزاماته نحو الالتزام بالبرنامج الوطني “برنامج الانتفاضة والمقاومة” ونقل القضية والحقوق الوطنية للأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية.
وطالبت الجبهة القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية بتقديم ملف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني، وحركته الأسيرة إلى محكمة الجنايات الدولية؛ لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وقادتهم.
وجددت الجبهة استنكارها وإدانتها لكافة أشكال التطبيع مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والذي يعد طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وارتداداً مخجلاً لقرارات القمم العربية، ويعتبر خدمة مجانية للاحتلال وتشجيعاً لاستمرار السياسة العدوانية التوسعية الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل لـ “يواربيا”: ” الإدارة الأمريكية تستغل الظروف القائمة التي في قطاع غزة والضفة الغربية، وحالة الانقسام الفلسطيني والتراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس، تطبيق الخطة الأمريكية للسلام التي أطلقت عليها اسم” صفقة القرن”، والتي من المقرر تطبيقها بعد عيد الفطر وفق تصريحات الرئيس الأمريكي”.
ويضيف” الإدارة الأمريكية أطلقت تلك الضفقة لأنها واثقة، انه سوف يتم تطبيقها، رغم التصريحات المنددة بها، بسبب الانقسام الفلسطيني، وتفرق الشارع الفلسطيني؛ ولكن في حال توحد الفلسطينيين ووقفهم بجانب بعضهم البعض، فإنه من الصعب تمرير الصفقة، وسوف تفشل كافة المخططات