السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
تونس: نداء تونس “جناح مؤتمر المنستير” يرشح السبسي لانتخابات الرئاسة 2019
سناء محيمدي
ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ قرّرت حركة “نداء تونس” المنبثقة عن مؤتمر المنستير وبقيادة نجل الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي، ترشيح مؤسس الحزب السبسي الأب لعهدة رئاسية ثانية، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التونسي عدم رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة بتونس.
وأعلن القيادي في نداء تونس، منجي الحرباوي، أنّ الحركة “قرّرت دعوة الرئيس التونسي، ومؤسس الحزب الباجي قائد السبسي، للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان قد أكد السبسي الأب خلال افتتاح مؤتمر حزبه نداء تونس بمدينة المنستير “سأقول بكل صراحة أنا لا أرغب في أن أترشح مرة أخرى لأن تونس تزخر بالكفاءات”، فيما اعتبر مراقبون أن هذا التصريح الصادر عن السبسي بخصوص الترشح للانتخابات الرئاسية ليس موفقا نهائيا ولكن يتوقع أن يعلن موقفه الرسمي خلال الأشهر المقبلة، علما وأن تونس حددت موعد الانتخابات البرلمانية في 6 من أكتوبر/ تشرين الأول وانتخابات رئاسية في الـ17 من نوفمبر/تشرين الثاني.
وانتهى المؤتمر الانتخابي الأول لنداء تونس برئيسين للجنة المركزية ومؤتمرين انتخابيين متوازيين، في كل من مدينتي المنستير والحمامات، يقود الأول حافظ ابن الرئيس الباجي قائد السبسي، وآخر يتزعمه رئيس الكتلة البرلمانية سفيان طوبال.
اذ لم تمض أيام على انطلاق أشغال المؤتمر، وانتخاب أعضاء مكتبه السياسي، والتحضير لتوزيع المهام داخله، حتى انطلقت موجة من الاستقالات والاتهامات المتبادلة، بالتزوير والتخوين وتقديم الطعون بين قياداته.
ورغم دعوة السبسي “للم الشمل” وتوحيد العائلة الديمقراطية، ووضع حد للانقسامات، تأهبا للانتخابات القادمة، الا أن المؤتمر الانتخابي الذي حضره اكثر من 18 الف منتسب، شهد عاصفة جديدة من الخلافات والانشقاقات وتمسك كل من السبسي الابن وطوبال بشرعية مؤتمره، فيما وصفه مراقبون ببداية نهاية الحزب الذي صعد الى الحكم في 2014.
وفاز حزب “نداء تونس” بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، عام 2014، وشكل حكومة ائتلافية، ثم التحق بالمعارضة، إثر صراع بين مديره التنفيذي، حافظ السبسي، ورئيس الحكومة، يوسف الشاهد.
وكان العشرات من النواب والمسؤولين المنشقين عن حزب نداء تونس، أعلنوا نهاية فبراير/شباط الماضي تأسيس حزب جديد تحت اسم تحيا تونس، المحسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد، لخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية أواخر العام الجاري.