السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

المغرب: الأساتذة المتعاقدين يتوافدون إلى الرباط لخوض إنزال وطني

فاطمة الزهراء كريم الله 

ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ بدأ الأساتذة المتعاقدون، منذ مساء أمس الأحد إلى حدود صباح اليوم الإثنين، في التوافد على العاصمة الرباط، من أجل خوض إنزال وطني، ونشر العديد من المتعاقدين صورهم في مجموعات وفرادى على متن القطار والحافلات وهم متجهين من مدن عملهم نحو الرباط.

ومن المنتظر أن يخوض المتعاقدون “إنزالا وطنيا” في الرباط لمدة ثلاثة أيام، يتضمن اعتصاما ليليا ومسيرة احتجاجية، للمطالبة بإسقاط مخطط التعاقد وإدماجهم في الوظيفة العمومية.

وكان المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد الذي انعقد الثلاثاء الماضي بمراكش، أعلن في بلاغ عن تمديد الإضراب للأسبوع السابع على التوالي، إلى غاية يوم الخميس 25 أبريل / نيسان الجاري، محملا وزارة التربية الوطنية مسؤولية الأوضاع المزرية التي يعرفها القطاع.

وأشار بيان المجلس، إلى أنه في الوقت الذي استحضرت فيه التنسيقية المصلحة العليا للمتعلمين وأبدت حسن النية من خلال إعلانها تعليق الاضراب، فوجئت يوم الاثنين بإقدام بعض المديريات الإقليمية بخرق اتفاق السبت 13 أبريل / نيسان مع الوزارة.

ويأتي تصعيد الأساتذة المتعاقدين الأخير عقب تصريحات لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، شدد فيها على عدم طرح الإدماج في الوظيفة العمومية على طاولة الحوار مع الأساتذة المتعاقدين.

سيناريو “السنة البيضاء” يعود الى الواجهة… 

ويرى مراقبون أنه بهذا الإضراب يعود سيناريو “السنة البيضاء” إلى الواجهة، وذلك بالرغم من استبعاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لهذا الخيار.

وفي هذا الصدد، قد أكدت مصادر صحفية، أن الأسبوع الجاري سيكون آخر فرصة لتفادي سيناريو سنة دراسية بيضاء بالنسبة للأقسام التي يُشرف عليها هؤلاء الأساتذة. موضحة أنه في حالة استمرار الأساتذة المتعاقدين في اضرابهم الوطني حتى متم شهر أبريل الجاري، سيكون من الصعب علينا إتمام الحصص الدراسية وإجراء الاختبارات لأن السنة أوشكت على نهايتها ولم يتبق أمامنا إلا شهر مايو / ايار”.

وفي الوقت الذي خرجت فيه الحكومة لتطمئن الرأي العام بخصوص استدراك الزمن الدراسي الذي ضاع، كشفت ذات المصادر أن هناك فرعيات بالبوادي بأقاليم المملكة مقفولة بصفة نهائية ولم تصلها الحلول التي تتحدث عنها الوزارة إلى حدود اليوم، و أنه انطلاقا من الحسابات الزمنية الدراسية، فإن استمرار الإضراب إلى الشهر المقبل، يدخلنا عمليا في سنة دراسية بيضاء”.

وتُشير المعطيات ذاتها إلى أن “المؤسسات التعليمية بالبوادي هي الأكثر تضررا من إضراب أساتذة أطر الأكاديميات بحكم تمركز غالبيهم هناك، وهو ما يجعل الأوضاع الكارثية التي يشهدها القطاع بعيدة عن أعين الصحافة والمسؤولين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق