العالم
رئيس الوزراء الهندي أدلى بصوته في ابرز مرحلة من الانتخابات
ـ احمد اباد ـ أدلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بصوته الثلاثاء في أبرز مراحل الانتخابات التشريعية في الهند، لأنها ستحدد مصير أكبر عدد من المقاعد في البلاد.
وبعد أن أدلى بصوته في ولاية غوجارات مسقط رأسه، قارن الزعيم القومي التصويت بتطهير الهندوس من خطاياهم عبر الاستحمام في نهر الغانج.
وتعتبر المقاعد البالغ عددها 117 وتغطي 15 ولاية يتم التنافس عليها الثلاثاء، الاكبر بين مراحل التصويت السبع على مدار ستة أسابيع.
وفي حين يعتبر حزب “بهاراتيا جاناتا” اليميني الاوفر حظا، إلا أنه يواجه تحديا صعبا من حزب المؤتمر المعارض بزعامة راهول غاندي.
والتقى مودي والدته البالغة من العمر 98 عاما، ثم لوح لانصاره من سيارة مكشوفة نقلته الى مركز الاقتراع في أحمد آباد، كبرى مدن ولاية غوجارات.
وقد شدد رئيس الوزراء، الذي حكم هذه الولاية الغربية لأكثر من عقد قبل أن يقود حزبه إلى السلطة عام 2014، خلال التجمعات على ضرورة مشاركة الناخبين البالغ عددهم 900 مليون شخص في كافة أنحاء الهند.
وقال “من خلال التصويت، أشعر بالنقاء الذي يشعر به المرء أثناء الاستحمام في مهرجان كومب” في اشارة الى الاستحمام الجماعي للهندوس في نهر الغانج.
واتخذ مودي مسالة الأمن القومي ومحاربة الإرهاب موضوعا لحملته الرئيسية بغية تخفيف انتقادات المعارضة لطريقة تعامله مع الاقتصاد.
ويعتبر كثيرون أن الانتخابات استفتاء على حكمه الذي امتد خمس سنوات وشهد نموا اقتصادياً مذهلا لكن من دون الوظائف التي وعد بها حزب “بهاراتيا جاناتا”.
وولاية غوجارات ممثلة ب26 نائبا في البرلمان الهندي. وقد فاز “بهاراتيا جاناتا” اليميني بجميع هذه المقاعد عام 2014.
واقترع مودي في الدائرة الانتخابية حيث يخوض شريكه المقرب اميت شاه، رئيس حزب بهاراتيا جاناتا، انتخاباته الأولى.
وترشح غاندي في واياناد في ولاية كيرالا. إلا أن هذا يعتبر مخاطرة كون جنوب الهند معقلًا للأحزاب الإقليمية.
لكن زعيم حزب المعارضة يؤكد أن الترشح في واياناد هو مؤشر الى التزامه مشاكل جنوب الهند في حين يقول خصومه إنه يخشى خسارة مقعده في ولاية أوتار براديش الشمالية.
وينص قانون الانتخابات الهندي على امكانية تنافس المرشح على مقعدين، لكنه يحتفظ بمقعد واحد فقط إذا فاز بالاثنين. ويخوض غاندي أيضا الانتخابات في أميثي في ولاية أوتار براديش.
الجولة الثالثة من أصل سبع
وكانت المشاركة كثيفة في أول جولتين من التصويت، يومي 11 و 18 نيسان/أبريل مع نسبة بلغت نحو 70 في المئة من الناخبين.
وتم فرض إجراءات أمنية مشددة، لكن تم الإبلاغ عن أعمال عنف مع شن التمرد الماوي هجمات بالقنابل وإطلاق النار.
كما ذكرت تقارير إعلامية أن من يشتبه في أنهم من الماويين فجروا عبوة ناسفة في ولاية جارخاند الشرقية الثلاثاء دون التسبب بأضرار.
كما عززت السلطات الأمن في وادي كشمير المضطرب، حيث تلقي المشاعر المعادية للهند والتشدد المسلح بظلالها على عمليات الاقتراع.
وستصدر نتائج الانتخابات في 23 ايار/مايو. ويقول محللون إنه من غير المرجح أن يرى مودي تكرارا لأداء حزب بهاراتيا جاناتا عام 2014 عندما حصد 282 مقعدا.
واستفاد مودي من موجة الحماسة القومية التي أعقبت الضربات الجوية الهندية على باكستان في شباط/فبراير في إطار النزاع حول إقليم كشمير.
واتهمت الهند جارتها بإيواء جماعة مسلحة أعلنت مسؤوليتها عن تفجير انتحاري دام في كشمير.
وسعت المعارضة المشتتة بقيادة حزب المؤتمر إلى مهاجمة الحكومة بسبب التوظيف والاقتصاد وأزمة الديون للمزارعين الهنود. (أ ف ب)