ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ رفض معارضون وناشطون سياسيون مصريون، محاولات جماعة الإخوان المسلمين في الخارج، للالتفاف على الكتلة الخارجة من نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والمتعلقه بالمصوتون بـ”لا” أو من عملوا على ابطال أصواتهم بعدم التصويت بالقبول أو الرفض، في إشارة لبعض من يرفضون عملية التعديل الدستوري بشكل عام.
وخرجت قيادات من جماعة الإخوان الهاربة في تركيا وقطر وأوروبا، ببيانات تحمل نوعا من فتح أبواب تحالف مع من صوتوا بـ”لا”، الأمر الذي رفض من ناشطون على مواقع التواصل الأجتماعي، مؤكدين أن رفضهم للتعديلات لا يمكن أن يدخل من قريب أو بعيد بفتح أي تواصل أو تفاهم أو حوار مع جماعة الإخوان، واصفين الجماعة بأنهم دائما ما تلتف على ما هو لصالح تنظيمها، وما هو يتعارض مع مصلحة الدولة أو الشعب.
وقال ناشطون يرفضون التعديلات وقاموا بالتصويت بـ”لا”، أن جماعة الإخوان وحلفائها قاموا بالاعتداء عليهم في 2011 عند إعلان مارس، لكونهم صوتوا بـ”لا” في حين أن الجماعة كانت تحشد للتصويت بـ”نعم”، لدرجة وصول الأمر إلى أن “نعم” ستدخل من صوت بها إلى الجنة، ومن صوت بـ”لا” فسيكون مصيره النار.
وأوضح ناشطون، أن الدستور وتعديلاته دائما ما أظهر الوجة الحقيقي لجماعة الإخوان وأنصارها، موضحين أنه بالدستور قامت الجماعة في 2011 بتكفير من قالوا “لا” لأن ذلك لا يخدم مصالحهم، وفي 2012 قام الرئيس الذي جاءت به جماعة الإخوان ، محمد مرسي، بإصدار إعلان دستوري كان يجعله إلهاً، لا يستطيع أحد الأعتراض على قراراته، وفي نفس الفترة ، تم الاعتداء على متظاهرين سلميين وتعذيبهم والتنكيل بهم، ووقع قتلى على يد مليشيات الإخوان عندما تظاهر مواطنين على أسوار القصر الرئاسي في وقت حكم مرسي ضد الدستور.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر ليل أمس، أن عدد من شاركوا فى الاستفتاء 27 مليون و193 ألفا و593 ناخبا بنسبة 44.33% وعدد الأصوات الصحيحة بلغ 26 مليون 362 ألف 421 ناخبا بنسبة 96.94%، وعدد الأصوات الباطلة بلغ 831 ألف و172 ناخبا بنسبة 3.06%، والموافقون على التعديلات 23 مليون و416 ألف و741 ناخبا بنسبة 88.83%، والرافضون 2 مليون و945 ألف و680 ناخبا بنسبة 11.17% من المصوتين.