السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الاجتماع التشاوري للافارقة بالقاهرة يدفع للاستقرار السياسي في السودان
ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ قال دبلوماسيون مصريون، إن تولي دول افريقية مسؤولية دعم الشعب السوداني في المرحلة الانتقالية، أمر يدعم الخرطوم في المرحلة الحالية ويدعمها إلى مرحلة الأستقرار.
وأوضح دبلوماسيون، أن هذا الاجتماع يوضح الدور المصري المهم لقيادة أفريقيا، التي تثبت بشكل أكبر أن رئاستها للأتحاد الأفريقي هو قيادة للقارة السمراء، لافتا إلى أن ما يحدث في السودان يهم مصر بالدرجة الأولى، وضرورة عقد قمة تتعلق بتطلعات الشعب السوداني في هذه المرحلة المهمة.
واجري أمس الاجتماع التشاوري بشأن السودان الذي عقد أمس بقصر الاتحادية بالقاهرة، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة الرئيس إدريس ديبي رئيس تشاد، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة ورئيس رواندا بول كاجامي ورئيس الكونغو ساسو نيجسو، ورئيس الصومال عبد الله فرماجو ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، فضلاً عن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، ودميكي ماكونين نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ويشارك في القمة توت جالواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، ومبعوثين عن رؤساء كل من أوغندا وكينيا ونيجيريا.
وأعطت القمة الأفريقية المصغرة المجلس العسكري في السودان 3 أشهر لإقامة نظام ديمقراطي، وتم التوافق على منح المزيد من الوقت لتنفيذ تلك الإجراءات بمساعدة الاتحاد الأفريقي.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق في مصر، وسفير مصر السابق في السودان، السفير محمد الشاذلي، ان القمة ركزت على الاستقرار الأقليمي، وقبل القمة أرسل وفد مصري رفيع إلى السودان، ونقل استعداد مصر لدعم السودان في هذه المرحلة، وقبل ذلك استقبل الرئيس المصري مدير المخابرات السودانية، كل ذلك يوضح الزخم والتحرك النشط لمصر لتحقيق الأستقرار في دولة شقيقة وافريقية في وقت تتولى فيه القاهرة قيادة الأتحاد الأفريقي.
وأوضح “الشاذلي”، أنه لن يحقق الأستقرار في القارة السمراء إلا بالأفارقة، في وقت دائما ما يكون مبعوث الأمم المتحدة لدول الصراع، عاملا يزيد هذه الصراعات، ولذلك كان من الضروري على دول الأقليم تولي مسؤولياتهم، ولذلك هذا الأجتماع في القاهرة خطوة لبحث السير في طريق حقيقي للأستقرار في المنطقة.
بينما قال مساعد وزير الخارجية الأسبق في مصر، إبراهيم الشويمي، أن هذا الاجتماع يوضح الدور المصري المهم لقيادة أفريقيا، التي تثبت بشكل أكبر أن رئاستها للأتحاد الأفريقي هو قيادة للقارة السمراء، لافتا إلى أن ما يحدث في السودان يهم مصر بالدرجة الأولى، وضرورة عقد قمة تتعلق بتطلعات الشعب السوداني في هذه المرحلة المهمة.
ولفت إلى أن الرئيس المصري يعمل على أن تكون الحلول جماعية وسلمية، وهذا مبدأ إرساه منذ تولى السلطة في 2014، بالتأكيد على أن الحلول يجب أن تكون بالطرق السلمية ولصالح الشعوب، بعدم الدخول لمراحل القتال وإسكات المبادئ، واحترام مبادئ القانون الدولي.
وتابع:”الحل التعاوني بين الدول المعنيه بأفريقيا، هو أمر في غاية الأهمية، ويوضح المسؤولية الجماعية في هذه المرحلة”.