السلايدر الرئيسيتحقيقات
العاهل الأردني يكلف رئيس الديوان الملكي بإعادة هيكلة واسعة في الديوان… في إشارة إلى تغييرات واسعة في البلاد
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ أكد نشطاء اردنيون على أن المعالجات الامنية والاقتصادية التي تجري في الاردن، لا تحل المشاكل العميقة، ورأوا فيها ترحيل للمشكلات، مشيرين إلى أن أي حل لإي مشكلة يبدأ بالاعتراف بها، ثم امتلاك الارادة السياسية للحل.
وشدد هؤلاء على تغيير أدوات الحكم التي قامت بالسابق، جراء تغيير الظروف الاقليمية والدولية وكذلك تغيير النظرة الدولية تجاه الاردن الجيوسياسي وتغيير الادوار الاقليمية التي قام بها في السابق، تحديداً في مجال الامن العربي، حيث توصلت دول خليجية إلى تفاهمات مع اسرائيل مباشرة دون الحاجة إلى الاردن في إشارة إلى السعودية والامارات العربية المتحدة.
وبنفس الإطار، يفند شخصيات سياسية أردنية، ذلك التوصيف، مع بعض التسليم به جزئياً، التي يمكن الضغط عليه من خلالها ولكن يشدد هؤلاء على ان الاردن مازال الاردن، يمتلك مفاتيح “جيوسياسية”، ومنهم رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري، في تصريح سابق لـ””.
ويبدو ان المملكة مقبلة على تغييرات واسعة تطال مفاصل مهمة في الدولة، وذلك في إطار تغيير الادوات استعداداً لما أكده العاهل الاردني عبدالله الثاني التمسك بالقضية الفلسطينية وحق العودة والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
إلى ذلك، كلف العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، رئيس الديوان الملكي حسن العيسوي، إجراء إعادة هيكلة في الديوان الملكي، وإصدر عدد من التغييرات في عدة مناصب مهمة في مكتب الملك وادارة الديوان الملكي.
وبموجب إعادة الهيكلة الجديدة تولى وزير الشؤون الخارجية، السفير الأردني في العاصمة الفرنسية الدكتور بشر الخصاونة مهام الادارة المباشرة لمكتب الملك.
وتقرر تعيين مدير مكتب الملك السابق منار الدباس مستشارا خاصا للملك، ما يعني بان الخصاونة اصبح مديرا لمكتب الملك بدلا من الدباس.
وكذلك شملت التغيرات تعيين كمال الناصر وهو خبير حملات انتخابية سبق ان عمل في امريكا مستشارا خاصا للملك لشؤون الاتصالات برتبة وراتب وزير.
واستقال بموجب هذه التغييرات مستشار امني للملك مدير المخابرات الاسبق الجنرال فيصل الشوبكي.
وكذلك ضمن اجراءات إعادة الهيكلة في الديوان الملكي، تقرر إعادة تعيين الصحفي غيث الطراونة مديرا لادارة الإعلام والاتصال في الديوان الملكي مجددا.
كما تقرر إعادة السفير ماجد القطارنة الى عمله في وزارة الخارجية، بعد انتهاء انتدابه في الديوان الملكي كمستشاراً إعلامياً للملك وهي الخطوة التي قررها العاهل الأردني قبل نحو 3 اشهر.
يذكر انه تقرر تعيين غيث فاضل الطراونة مستشارا في الديوان الملكي الهاشمي اعتبارا من تاريخ 13-1-2019.
وعلق ناشر صحيفة “خبرني” الالكترونية الأردنية الصحفي غيث العضايلة، على إعادة الهيكلة، عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “ما قبل رمضان! المعالجات الانية، امنيا واقتصاديا، لا تفكك المشاكل العميقة، بل ترحلها، حل اي مشكلة يبدأ بالاعتراف بها، ثم امتلاك الارادة السياسية لحلها”.
ما قبل رمضان ! المعالجات الانية ، امنيا واقتصاديا ، لا تفكك المشاكل العميقة ، بل ترحلها ، حل اي مشكلة يبدأ بالاعتراف بها ، ثم امتلاك الارادة السياسية لحلها .
Gepostet von Ghaith Adaileh am Montag, 22. April 2019
كما علق المحلل السياسي واستاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية د. حسن براري، على تلك التغييرات ايضاً على صفحته الخاصة على “فيسبوك” تحت عنوان لافت “الانقلاب الأردني الكبير” وقال: اكتسب الأردن أهميته الإقليمية بسبب الموقع الجيوسياسي إذ اصبح منطقة عازلة بين النفط وإسرائيل (مصلحتان أمريكيتان).
وأضاف د. البراري، تراجعت أهمية الأردن بالنسبة لدول الخليج بعد سياسات توطين العمالة – سعودة واخواتها – وعقد هذه الدول لتفاهمات أمنية ودفاعية مع قوى عظمى وبعد أن أصبح تواصلها مع إسرائيل مباشرة ومن فوق رأس الأردن ومن دون حاجة للاردن.
واضاف استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية، بالنسبة لإسرائيل لم تعد الأردن بذات الأهمية لأسباب عديدة وبهذا تتراجع أهمية الأردن في نظرية الأمن الإسرائيلية التقليدية.
وقال براري: هذا يعني أننا سنواجه صعاب كثيرة لا يمكن التغلب عليها باستخدام نفس الأدوات في الحكم وبخاصة النخب التي تم انتاجها وتداولها وتدويرها في الثلاث عقود الأخيرة. هذه النخب غير قادة على الفهم أو الخروج من وصفات معدة خارجيا ووجودها اصبح سببا رئيسيا لمفاقمة الفجوة بين نظام الحكم والناس .
#مفترقات #الانقلاب_الأردني_الكبير- اكتسب #الأردن أهميته الإقليمية بسبب الموقع #الجيوسياسي إذ اصبح منطقة عازلة بين…
Gepostet von محمد فخري صويلح am Dienstag, 23. April 2019
كما أعاد د. فوزي فخري صويلح و المعتصم بالله محمد الهامي مشاركة د. البراري، على الصفحات الالكترونية الخاصة بهم .
وعارض الدكتور البراري، الناشط الإجتماعي، عبدالله فراج ( Abdalla Faraj ) قال : كلام مقلق نسال الله العافية والسلامة مضيفاً اللهم جنب الأردن وأهلها الشرور والفتن الداخلية والخارجية.