السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

المغرب: انتخابات مجلس النواب تعصف بتحالف العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية 

فاطمة الزهراء كريم االله 

ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم االله ـ تعيش الاغلبية الحكومية على وقع أزمة جديدة بسبب صراع اندلع بين حزب العدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية حول منصب رئيس لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، في ظل تشبث كل طرف بتقديم مرشح له.

هذا وشهدت جلسة تجديد الهياكل بمناسبة منتصف الولاية التشريعية الحالية خلافات حادة بين قياديي العدالة والتنمية، وقياديي التقدم والاشتراكية، وذلك بسبب قرار فريق التقدم والاشتراكية ترشيح البرلماني رشيد الحموني لمنصب رئيس لجنة مراقبة المالية العامة، لينافس مرشح فريق “العدالة و التنمية إدريس الصقلي، والذي حسم المنصب لصالحه بحصوله على 107 أصوات، مقابل حصول الطرف الآخر على 87 صوتا”.

ووصف حزب التقدم والاشتراكية، ذلك انقلابا من حليفه في الحكومة حزب العدالة والتنمية، لكونه تنصل من ما تم الاتفاق عليه، حيث أنه تم فرض اللجوء إلى مسطرة التصويت بالنسبة إلى انتخاب رئيس لجنة مراقبة المالية العمومية، في الوقت الذي تم فيه انتخاب رؤساء باقي اللجان الدائمة من خلال إعمال منطق التوافق الذي جرت به العادة في انتخاب هياكل المجلس أو تجديدها في منتصف الولاية.

وعبّر الحزب في بيان له، عن أسفه الشديد على هذا “السلوك المنافي لأخلاقيات العمل السياسي النبيل القائمة على احترام الالتزامات والاتفاقات القبلية، والمنافي لروح الدستور والقانون الداخلي لمجلس النواب فيما يخص حماية وتعزيز وتكريس التعددية”.

وبحسب مصادر صحفية، فإن جمال بن شقرون، النائب عن مجموعة التقدم والاشتراكية، دخل في مواجهة مباشرة مع عبد اللطيف بن يعقوب الذي كان ينوب عن إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق العدالة والتنمية، وتحولت المواجهة إلى ملاسنات حادة وصلت إلى حد تبادل الاتهامات بينهما، وهو مؤشر يدل على بداية تفكك التحالف الثنائي بين “الشيوعيين” و”الإسلاميين”، بعدما كان قويا في عهد عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية.

وبعد توتر العلاقة بين الحزبين، بسبب انتخابات رؤساء لجان مجلس النواب؛ فقد تشبث كل طرف سياسي بتقديم مرشح له في منصب رئيس لجنة مراقبة المالية العامة بالغرفة الأولى، في الوقت الذي تتم فيه عملية انتخاب رؤساء باقي اللجان الدائمة عبر إعمال منطق التوافق.

ويرجح متتبعين للشأن الحزبي بالمغرب، أن تفضي هذه الأزمة إلى تفكك التحالف بين “بين الشيوعيين والاسلاميين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق