السلايدر الرئيسيتحقيقات
اعلانات حراكية أردنية للنزول إلى الشارع في رمضان… والسلطات الرسمية أنهت تحضيراتها
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ يخلو المشهد الأردني من مؤشرات العودة إلى الاحتجاجات في رمضان المقبل وهو على “الأبواب” في عودة لتجربة العام الماضي التي أسقطت حكومة د. هاني الملقي، سوى من بعض البيانات ورغبة قادة الحراك والمعارضة الجدد بإستغلال رمضان للنزول إلى الشارع، عبر بيانات الالكترونية نقلتها منصات التواصل الإجتماعي.
وترفض النائب الأردني السابق المحامية هند الفايز، فكرة إنتهاء الحراك الذي بدء بقوة في الربع الاخير من العام الفائت ، وقد كان كل يوم خميس من كل اسبوع، بمحيط مقر الحكومة، فيما استمر نحو 10 اسابيع بوتيرة أقل، لناحية العدد والتعداد وحتى التواجد الأمني.
وقالت الفايز القائدة في حراك “مش ساكتين” الأردني لـ””: “ان الحراك مازال حياً ويتفاعل مع الاحداث في الداخل ويتزامن الحديث مع بيانات لحراكات شعبية وعشائرية ذات سقوف مرتفعة، وكذلك تحدث منصات التواصل الحراكية عن سهرات حراكية واعتراضات من الفطور إلى السحور، ما يؤشر إلى العودة للشارع في رمضان” .
وبالتزامن أكد وزير تطوير القطاع العام قبل ان تعود الحكومة الحالية وتلغي الوزارة د. خليف الخوالدة: إن “واقع حال داخله صعب وخارجه أصعب، يتطلب تحليلا عميقا للمعطيات وتقديرا دقيقا للتداعيات وما يتبع ذلك من مواقف وإجراءات”.
وأضاف الخوالدة، في “تغريدة على منصة “تويتر : “التحديات الخارجية والداخلية لواقع الحال تتطلب أن يكون المسؤول، وكلنا مسؤول، بحضوره وفراسته ومواقفه وطروحه ودفوعه وعمله بمستوى الموقف والحدث.. قدوتنا في ذلك جلالة الملك”.
كما أكد الوزير الخوالدة أنه أنجز مؤخرا وثيقة عمل “كلنا مسؤول” تتضمن سلسلة إجراءات تطويرية إصلاحية أساسية تُشكل بتقديره خطوات عملية مباشرة تسهم في التصدي لما نواجه من تحديات داخلية على المستوى الوطني وتحول دون تكرارها مستقبلا، سيطرحها في وسائل الإعلام على مراحل وضمن محاور “تحديات وحلول”.
وختم تغريدته، “فلنكن جميعا، كما أراد جلالة الملك، بمستوى الموقف والحدث.. وكلنا مسؤول”.
وسبق وأن إجتمع شيوخ قبيلة بني حسن وهي من أكبر القبائل في الاردن بمبادرة من الوزير الخوالدة الذي ينتمي إحدى تلك العشائر، وأصدروا بيانا يؤيد مواقف العاهل الاردني عبدالله تجاة القضية الفلسطينية وصفقة القرن والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، وكذلك مساندة الملك في القضايا الداخلية.
وأستهجنت القبيلة ما يصدر عن حراك باسم “احرار قبيلة بني حسن” من بيانات ذات سقوف عالية، مشددين على تمثيلها للقبيلة.
كما ظهر في الاردن حراكات ولدت من رحم القبائل والعشائر الاردنية، الكبيرة مثل بني صخر وبني عباد “العبابيد” والحويطات وكذلك حراكات باسماء المدن .
بالتزامن تقوم السلطات الأردنية، بالاعلان عن عدة فعاليات رسمية تتزامن مع شهر رمضان، منها الطلب من البنوك تأجيل الاقساط المستحقة على المواطنيين والطلب من الضمان الاجتماعي والاقراض الزراعي، كذلك التعهد بتوفير السلع الاساسية وعدم قطع المياه والكهرباء عن المواطنيين المترتبة عليهم ديون، إضافة إلى الإعلان عن عدم تحميل المواطنيين اية رسوم او ضرائب جديدة .
كذلك اقامة فعاليات اجتماعية ووطنية بالجملة تم تخصيص الاموال لها لسهرات رمضانية ذات طابع اجتماعي في المحافظات والاطراف وتحت عناوين التضامن من أجل مصلحة الأردن والدفاع عن القدس وإعداد برنامج خاصة لذلك، وذلك بهدف السيطرة على “الحراك ” في رمضان .
اللافت أن الحركة الاسلامية وهي مركز الثقل الأردني مازالت، لا تؤيد مطالب الحراك الاردني ولذلك لا تقوم بمساندته، بيننا تساندة الفعاليات الخاصة بالقضية الفلسطينية والقدس فقط.