السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
حكومة الوفاق الليبية: طيران عربي يقصف طرابلس… وتونس مستعدة لاستقبال جرحى القوات الحكومية
سناء محيمدي
ـ تونس ـ من سناء محميدي ـ افاد وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، بأن طيران دولة عربية لم يسمها شاركت في قصف العاصمة الليبية طرابلس، مشيرا الى وجود أدلة بشأن مشاركة طائرات أجنبية في الهجوم على طرابلس، مضيفا أن دقة القصف على طرابلس أمس تدل على أن الطائرات تتبع لدولتين عربيتين.
وأعلن فتحي باشاغا أن السلطات التونسية مستعدة لاستقبال جرحى قوات حكومة الوفاق الوطني لعلاجهم بالمصحات التونسية، وذلك في تصريح صحفي بعد لقاء جمعه بوزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي.
وتطرق الوزيران الى آخر التطورات وتداعيات العملية العسكرية في طرابلس، فضلا عن التنسيق في محاربة الإرهاب، من خلال تبادل المعلومات الأمنية وذلك “للتصدي لهذه الجماعات التي باتت تشكل خطرا على البلدين وعلى المنطقة بشكل عام”. وفق ما جاء في بيان للداخلية الليبية.
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية التونسية أن الاجتماع عقد بطلب من الجانب الليبي، للاطلاع على آخر تطورات الوضع الأمني على الساحة الليبية، مضيفة أن الفوراتي جدد خلال اللقاء موقف تونس الداعي إلى الوقف الفوري للقتال مع مراعاة المصلحة الوطنية العليا للبلاد، وعلى ضرورة المحافظة على المسار السياسي كسبيل وحيد لحل الأزمة، مبديا دعم بلاده الثابت للجهود الأممية لإيجاد تسوية سياسية شاملة تقوم على التوافق بين كافة الأطراف بما يحفظ أمن واستقرار وسيادة ليبيا.
في المقابل، جدد وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني الليبية فتحي باشاغا من تونس، اتهامه لفرنسا بدعم المشير خليفة حفتر الذي تشن قواته هجوما عسكريا ضد العاصمة، قائلا إن فرنسا دولة رائدة في الديمقراطية ومعاداة الأنظمة القمعية والاستبداد وكان لها دور رئيسي في إسقاط النظام السابق في سنة 2011، وأن هذه المعطيات جعلتنا نتعجب من دور فرنسا الداعم لحفتر وأبنائه”.داعيا فرنسا الى الالتزام بالقيم الفرنسية وتاريخها الديمقراطي”.
وصرح باشاغا بأن هناك صمتا وصفه بـ”المشين” من المجتمع الدولي بشأن القصف على طرابلس، معلنا أنه لن يكون حوار مع حفتر بسبب ما قام به، وإنما “مع أهلنا في المنطقة الشرقية”، مشيرا إلى أن خريطة سياسية جديدة ستنشأ بعد إبعاد قوات حفتر، وفق تعبيره.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن عدد النازحين جراء التصعيد العسكري في محيط العاصمة الليبية طرابلس قد قارب الـ40 ألف نسمة وأن الوضع الإنساني هناك في تدهور مستمر، ملفتة الى أن نحو 39 ألف شخص أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب القتال في ضواحي العاصمة، وفقا لإحصاءات منظمة الهجرة الدولية.