السلايدر الرئيسيالعالمرأي

ما وراء دراسة ترامب لإدراج جماعة “الإخوان المسلمين” في قائمة الإرهاب الدولية

شوقي عصام

ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ تغيير جديد في خريطة الإسلام السياسي على المستوى الدولي، سيتضح في الأيام القليلة القادمة مع دراسة الولايات المتحدة إدراج جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي بعد أيام من إدراج واشنطن للحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب الدولي.

وسيكون لهذا القرار تأثير على تواجد التنظيم الدولي للجماعة التي تعتبر أساسا للإسلام السياسي في العالم، وما وراء ذلك من مواجهات لن تكون بين الدول الداعمة للجماعة مثل تركيا وقطر فقط، بل ستكون أوروبا طرفا فيها، في ظل تخوفها من انعكاس القرار على داخلها في الوقت الذي يتواجد فيه التنظيم الدولي عبر مقرات قوية يتحرك من خلالها عناصره أوروبية، وأبرز هذه العواصم والمدن، برلين، ميونيخ، لندن، جنيف، فيينا، بروكسل.

وخرجت الانباء الخاصه بدراسة البيت الأبيض لإدراج الجماعة، بعد أسبوعين من عودة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من واشنطن ولقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي قد يربط بين هذه الزيارة والعمل على إدراج الجماعة.

وفي هذا الأطار، يقول المتخصص في الشؤون الأمريكية، عزت إبراهيم، أنه أذا عدنا إلى 3 سنوات ماضية، كان قد وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الانتخابية بإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، في ظل تصحيح ما كان يرتكب لصالح هذه الجماعة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وأوضح أن الإدارة الحالية قامت بتكوين صورة متكاملة بعد 3 سنوات في السلطة، والرئيس الأمريكي لديه تصور واضح، ولكن بالفعل هناك انقسام داخلي بالولايات المتحدة، في ظل وجود سياسات تحكم أمريكا في علاقتها بالعالم.

وأوضح إبراهيم، أن التسريب الذي حدث بدراسة إدراج الإخوان كجماعة إرهابية، يهدف إلى تعطيل القرار، لاسيما بعد تصنيف الحرس الثوري الإيراني الذي كان أكثر سهولة من محاولات تصنيف الإخوان.

وأشار إلى أن التطور الحادث من جانب الإدارة الأمريكية في التعامل مع الإسلام السياسي هي قريبه للواقعية، حيث ترى الإدارة الأمريكية أن هناك خطر حقيقي من استمرار وجود هذه التنظيمات، ولكن سيكون هناك حملات عنيفة لاثناء الولايات المتحدة على هذه الخطوة، وربما تكون أوروبا جزءا من ذلك، في ظل الخوف من ارتداد ذلك في الداخل الأوروبي.

بينما أوضح رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أحمد ناجي قمحة،ان تواصل الأدلة والقرائن في تورط عناصر تابعه للتنظيم في تورط بجرائم إرهابية، غير في موقف الإدارة الأمريكية، فضلا عن أن قطر لديه قناعة بأن قطر ترعى وتدعم مليشيات مسلحة لم يكن يسميها في البداية، لكن مع تطور الوقت وتوافر الأدلة من أجهزته جعله يأخذ الطريق المؤدي للتحرك بالاعتراف بأن هذا التنظيم إرهابي تكفيري يهدد السلم الأمن.

وقال قمحة أن تصاعد الأحداث في التنظيم اندمج مع تصور ترامب بأن الفوضى التي حدثت في المنطقة هدتت الاقتصاد والسلم العالمي، مع تحرك هذا التنظيم في ليبيا والجزائر والسودان، كل ذلك يوجه ترامب لهذا القرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق