شرق أوسط

إيران تأمل بتحسن علاقاتها مع السعودية والامارات والبحرين

ـ الدوحة ـ قالت إيران الاربعاء أنّها تأمل في تحسن علاقاتها مع خصومها في الخليج، السعودية والامارات والبحرين، مجدّدة في الوقت ذاته دعمها لقطر في الأزمة المستمرة منذ نحو عامين.

وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على هامش انعقاد منتدى “حوار التعاون الآسيوي” في الدوحة “لدينا علاقات جيدة جدا مع قطر والكويت وعُمان، ونأمل بأن تكون لدينا علاقات مماثلة مع السعودية والامارات والبحرين”.

وتتّهم السعودية والامارات إيران بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن بالسلاح، وبزعزعة استقرار الشرق الاوسط عبر دعم “تنظيمات ارهابية”، وبالتدخل في شؤون دول المنطقة.

وفي المنامة، تقول السلطات البحرينية ان طهران تدرّب عناصر على إحداث اضطرابات في مناطقها التي تسكنها غالبية من الشيعة.

وتنفي طهران هذه الاتهامات.

والعلاقات مقطوعة بين السعودية وايران منذ كانون الثاني/يناير 2016 حين أثار إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر في المملكة تظاهرات عنيفة في إيران تمت خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه.

ويشهد الخليج أزمة دبلوماسية منذ نحو عامين عندما قطعت السعودية والامارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، متّهمة اياها بدعم تنظيمات متطرفّة في المنطقة وهي تهمة تنفيها الدوحة، وبالتقرّب من إيران.

وتدعم إيران قطر في هذه الأزمة، خصوصا في مجالي الغذاء والنقل، بعدما منعت الدول الاربع قطر من عبور أجوائها وفرضت عليها طوقا اقتصاديا.

وقال جواد ظريف الاربعاء ان بلاده تأمل بحل قريب لهذه الازمة، مؤكّدا “نحن ضد ممارسة الضغوط على قطر، ولا زلنا نعتقد ان الضغوط تتعارض مع القانون الدولي”.

من جهته، اعتبر وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي ان تشديد العقوبات الاميركية على إيران في مجال النفط لن يثمر عن “نتائج ايجابية وانما نرى ان حل الازمات يجب ان يكون من خلال الحوار”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر هذا الشهر إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني، بهدف تحقيق “صادرات صفر” من الخام في هذا البلد.

وأوضح الوزير القطري “نحث أطراف الازمة بالنسبة لايران والولايات المتحدة أن يجلسوا على مائدة الحوار وأن يجدوا حلولا مستدامة لهذه الازمة لان المنطقة لا تتحمل المزيد من الازمات”. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق