السلايدر الرئيسيتحقيقات
ضباط سودانيون يهددون بحمل السلاح إذ لم تنفذ مطالب الثورة… واقتراح للمجلس العسكري بتقاسم السلطة مع المدنيين
حسين تاج السر
ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ أعلن قدامى المحاربين في السودان، أن الوفاء للمؤسسات العسكرية يحتم أن يكونوا جزءاً أصيلاً من المجلس العسكري الانتقالي.
ووفقا لصحيفة “الانتباهة”، شدد قدامى المحاربين في مؤتمر صحفي، على ضرورة اعتقال كل “رموز النظام البائد” وكوادره من العسكريين والمدنيين وعرضهم في وسائل الإعلام.
وهدد المحاربين القدامى بحمل السلاح حال عدم تنفيذ مطالب الثورة، داعين لضرورة هيكلة جهاز الأمن وحل كافة مليشيات النظام البائد في السودان (الشرطة الشعبية والأمن الشعبي والطلابي).
وطالب رئيس تجمع قدامى المحاربين اللواء محمد علي حامد، رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بإصدار قرار عاجل بإعادة جميع المفصولين تعسفياً من القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى ومفصولي الخدمة المدنية للخدمة، ورد الاعتبار للمحكومين بالإعدام صورياً منذ يونيو/حزيران 1989.
ونوه حامد، بأن المفصولين في عهد الإنقاذ من القوات النظامية نحو مليونين و500 ألف يمثلون ضباط وضباط صف وجنود بالقوات النظامية المختلفة.
الى ذلك قدم ضباط سودانيون مقترحا إلى المجلس العسكري الانتقالي بشأن طريقة الحكم المختلف عليها خلال الفترة القادمة.
وأرسل الضباط مذكرة إلى المجلس العسكري تقترح عليه “تكوين مجلس سيادي بعدد محدود مناصفة مع المدنيين مع الاحتفاظ بمنصبي نائب ورئيس المجلس للعسكريين”.
وحسب صحيفة “الانتباهة” السودانية فقد طالب الضباط المجلس بـ”إعادة هيلكة الأجهزة الإعلامية بدمج الفضائيات وبث برامج موحدة”.
كما دعا الضباط إلى أهمية تغيير رموز النظام السابق ممن يعملون في المنظمات الإقليمية والدولية والسفارات.
ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، يوم 11 نيسان/أبريل الجاري، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.