السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
مالك قناة تلفزيونية خاصة يصعد بنوايا التصويت لانتخابات الرئاسة بتونس
سناء محيمدي
ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ مع اقتراب المحطات الانتخابية بتونس، تتوجه الأنظار الى استطلاعات الرأي لمعرفة نوايا تصويت التونسيين خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية المزمع اجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، غير أن نتائج استطلاع الرأي أضحت مثيرة للجدل مع بروز أسماء وشخصيات مفاجئة صعدت الى هرم نوايا تصويت التونسيين.
وأثار الظهور المفاجئ لمالك قناة نسمة التلفزيونية، نبيل القروي، بنتائج الاستطلاع الرأي فيما يخص الانتخابات الرئاسية، الذي أجرته مؤسسة أمرود كونسلتينغ لشهر مايو/ أيار 2019، ليحتل المرتبة الثانية بنسبة 9.8 بالمئة، في حين تصدر نوايا التصويت رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد بنسبة 9.8 بالمئة، وفي المرتبة الثالثة أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد بنسبة 7.5 بالمئة.
وأثار صعود مالك القناة التونسية جدلا واسعا، وانتقد سياسيون ظهور نبيل القروي بنتائج استطلاع الرأي، بعد توظيفه للإعلام كأبواق دعائية لأجنداته وبرامجه السياسية، حيث اعتبر الصحبي بن فرج، النائب التونسي عن كتلة الإئتلاف الوطني الحزام السياسي لحزب الحكومة يوسف الشاهد، أن ترشح نبيل القروي للرئاسة ستكون نتائجه وخيمة، وسيدركون بعدها أن جمعيات تحيلت عليهم، وتحولت الى أحزاب تستثمر في الماضي المستبد.
وأثار اقتحام الأمن التونسي مقر قناة “نسمة” التلفزيونية لحجز معداتها وقطع بثها جدلا واسعا، ووصفت القناة القرار بالظالم وغير المسبوق ومحاولة لإسكات صوتها المنتقد للحكومة، وكان هذ التدخل استجابة لقرار الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (هايكا) بغلق القناة، على خلفية بثها دون رخص قانونية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الأخيرة، صعود رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي الى المرتبة الرابعة بنسبة 5.2 بالمئة، يليها رئيس حزب حراك تونس الإرادة المنصف المرزوقي بـ3.2 بالمئة، ثمّ الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو في المرتبة السادسة بـ2.8 بالمئة، ليحتل رئيس حزب البديل التونسي مهدي جمعة المرتبة السابعة بـ2.4 بالمئة.
كما كشفت النتائج عن تراجع نسبة الرضا عن أداء الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي من 17.5 بالمئة في شهر أبريل/ نيسان الفارط إلى 15.4 بالمئة خلال الشهر الحالي، كما تراجعت نسبة الرضا عن أداء رئيس الحكومة يوسف الشاهد بحوالي 10 نقاط إذ بلغت 22.8 بالمئة في شهر مايو/ أيار الجاري مقابل 32.5 بالمئة في شهر أبريل/ نيسان 2019.
وفيما يتعلّق بنوايا التصويت في الانتخابات التشريعية، حافظت حركة النهضة التونسية تصدرها نتائج نوايا التصويت، بفارق مريح أمام حركة نداء تونس والتي جاءت في المرتبة الثانية بـ6 بالمئة من نوايا التصويت، في المقابل حلّت حركة تحيا تونس في المرتبة الثالثة بعدما شهدت تراجعًا في عدد المستجوبين الذين ينوون التصويت لها من 7.1 بالمئة إلى 5.8 بالمئة.