شرق أوسط
رئيس نادي الاسير الفلسطيني: “نرفض المساس بمخصصات عائلات الاسرى والشهداء”
ـ القدس ـ صرح رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس الخميس ان الفلسطينيين يرفضون أي مقترحات أوروبية تمس بحقوق عائلات الأسرى التي تطالب إسرائيل بوقف المخصصات التي تدفعها لها السلطة الفلسطينية.
وقال قدورة فارس في بيان “في أعقاب تداول معلومات حول وجود مقترحات أوروبية في ما يتعلق بمخصصات عائلات الأسرى، نطالب الجهات ألاوروبية بأن تُمارس مسؤولياتها اللازمة بالضغط على إسرائيل لوقف قرصنتها المستمرة لأموال الشعب الفلسطيني، وأن توقف ضغطها على الفلسطينيين”.
وتأتي هذه التصريحات بعد عودة وفد فلسطيني من بروكسل حيث التقى ممثلي الاتحاد الاوروبي. وذكرت صحيفة هآرتس العبرية الاربعاء “ان الاتحاد الاوروبي والدول المانحة التي اجتمعت الثلاثاء في بروكسل اقترحت على الفلسطينيين صوغ نموذج جديد لدفع مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء بحسب وضعهم الاجتماعي وليس بحسب فترة محكوميتهم او نوع العمل الذي قاموا به”.
ويحاول الاتحاد الاوروبي والدول المانحة التوسط بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لحل الازمة الاقتصادية التي تواجهها السلطة ومن شأنها التسبب بحالة عجز كبيرة لديها.
وبعدما قامت إسرائيل بحسم “مخصصات الأسرى والشهداء الفلسطينيين” من عائدات الضرائب الفلسطينية، رفضت السلطة الفلسطينية تسلم اموال الضرائب منقوصة.
وتجبي إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية حوالى 190 مليون دولار شهريا من عائدات الضرائب على السلع التي تمر عبر الموانئ والمعابر الإسرائيلية.
وأعلنت في شباط/فبراير الماضي بدء حسم نحو 10 ملايين دولار منها، قالت إنها تعادل ما تدفعه السلطة شهريا لصالح أسر المعتقلين في السجون الإسرائيلية أو الذين استشهدوا خلال مواجهات مع إسرائيل، لأنها قالت انها تشكل “تحريضا على العنف” ضدها.
وشدد قدورة فارس على “أن مخصصات الاسرى وذوي الشهداء حددها القانون الفلسطيني الذي اقره ممثلو الشعب وصادق عليه الرئيس الفلسطيني المنتخب”.
وقال إن “أي حلول وسط يمكن أن تمس بالقيمة الاعتبارية للقانون مرفوضة، وخصوصا أن هذه القيمة تملك معنى أبعد من كونها قيمة مادية، بل هي قيمة تمس معنى ومشروعية النضال الفلسطيني ضد الاحتلال”.
واكد أنه يرفض “أي تدخلات يمكن أن تمليها أطراف خارجية على القانون الفلسطيني”.
وجدد الرئيس محمود عباس في خطاب الاثنين رفضه تسلم أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية في حال كانت منقوصة.
وقال عباس “يحاولون بكافة الوسائل أن يشرعنوا الحسومات المتعلقة برواتب الشهداء والأسرى والجرحى، لن ولن ولن نقبل بهذا مهما كلفنا ذلك من ثمن”.
ويقبع في السجون الاسرائيلية 5700 أسير، منهم 450 معتقلاً إدارياً أي بدون توجيه أي تهمة لهم، ويمكن تجديد اعتقالهم كل ستة أشهر لأجل غير مسمى، بحسب نادي الأسير. (أ ف ب)