ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ تفقد شاشة دراما رمضان هذا العام، أيقونتين مهمتين يكونا من ثوابت الدراما سنويا، وهما أصحاب المقام الرفيع، الفنان عادل إمام، والنجم يحيى الفخراني، لتوجه ضربة تسويقية ودعائية لدراما رمضان هذا العام.
خريطة إعلانات رمضان البالغه في مصر ما يصل إلى 1.5 مليار جنية، بحسب أخر موسم في عام 2018، تحدد على أساس الأعمال المقدمه من النجمين، فضلا عن أنهما أصحاب أعلى أجر بين نجوم رمضان بحسب الموسم الأخير الذي تقاضى فيه الزعيم 70 مليون جنية، و55 مليون للفخراني.
وكان غياب الفخراني معلوما هذا العام مبكرا، بعد أن فشل في إيجاد القصة والعمل المناسبين لإطلالته الخاصة على جمهوره، حيث أختار أن يعود عبر المسرح في هذا العام، بإعادة تقديم مسرحية “الملك لير” التي تأخذ مجهودا كبيرا من الفخراني الذي يفضل وقوفه على خشبة المسرح عن التواجد في أي عمل أخر.
ودائما ما تكون القصة والحبكة الدرامية، هي أزمة الفخراني التي تتجدد سنويا، والتي تجعله يقيم ورش دراما للوصول إلى السيناريو الذي يجعل تواجده ذهبيا على الشاشة، لا سيما أنه عادة ما يحصد لقب الأفضل في دراما رمضان، خلال العديد من المواسم، ولكن بعد أن فشل في إيجاد السيناريو المناسب وجدها فرصة ليتواجد على خشبة المسرح.
أما الزعيم فمازال غيابه لغزا هذه العام لاسيما بعد أن انتهى من تصوير نصف مشاهد مسلسل “فالنتينو”، ولا يعتبر ضيق الوقت، وتبقي أيام على الشهر الكريم، مانعا في تقديم المسلسل، لا سيما أن في المواسم الأخير دخل الزعيم الشهر الكريم بـ30% فقط من مشاهد مسلسله الذي ينافس به، ويستكمل التصوير تباعا في أيام الصيام، ليظل في استديوهات التصوير يقدم الحلقات أول بأول حتى وقفة عيد الفطر.
واللغز في الغياب مستمر، حول الحالة الصحية للزعيم، التي قيل أنها كانت ذات أثرا بالغا في تأجيل المسلسل هذا العام، وحتى بعد توقف المسلسل أنترت أنباء عن معاناته من الأرهاق و تأثر حالته الصحية، لكن مقربين منه نفوا ذلك، في حين أرجع البعض إلى أن زيادة ميزانية المسلسل لعبت دورا كبيرا في تأجيله.
وعاد الزعيم إلى دراما رمضان بعد ثورة 25 يناير 2011، تاركا السينما التي كان يطل فيها سنويا بفيلم أو أكثر، ليتركها نهائيا ويرتبط بالدراما التي كان أخر عهده بها في أوائل الثمانينات من القرن الماضي عبر مسلسلي “أحلام الفتى الطائر”، و”دموع في عيون وقحة”، ليطل في المواسم الأخيرة بمسلسلات عوالم خفية، مأمون وشركاه، عفاريت عدلي علام، فرقة ناجي عطا الله، صاحب السعادة، أستاذ ورئيس قسم.