ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ قال باحثون ومتخصصون مصريون في الشأن الليبي، أن معركة طرابلس ستكتب كلمة النهاية لجماعة الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط، أذا تم تحرير العاصمة الليبية على يد الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، في العملية العسكرية التي أطلقها في بداية الشهر الماضي.
وأوضح متخصصون في الأمن القومي المصري، أن ليبيا هي أخر ملاذ لـ”الإخوان” في الشرق الأوسط، بعد ان انهار تنظيمهم في مصر بسقوط حكمهم في 30 حزيران/يونيو 2013 عبر ثورة شعبية، ثم سقوط نظام عمر البشير في السودان ذو التوجه الإخواني، وسقوط التنظيم في سوريا، والضربات التي حاصرته في العراق.
وفي هذا السياق، قال خبير الأمن القومي المصري والمتخصص في الشأن الليبي، اللواء محمد عبد الواحد لـ””، أن “الجيش الليبي يسعى خلال عملياته العسكرية في طرابلس للقضاء على الجماعات الإرهابية، ودحر مخططات دول أقليمية لها مصالح، تضمن تواجدها عبر جماعات متطرفة شديدة الخطورة”.
ولفت عبد الواحد إلى ان “الجيش الليبي يحارب تنظيمات إرهابية على رأسها القاعدة وداعش فضلا عن أذرعة جماعة الإخوان المسلمين، بهدف الاستيلاء على السلطة، واستمرار حالة الفوضى يؤدي إلى أن تكون ليبيا مرتعا للجريمة الإرهابية، وأذا لم ينجح الجيش الليبي في تطهير العاصمة ستتحول ليبيا إلى صومال أخر بحكم جماعة الإخوان، لاسيما أنها منذ عام 2011 تعتبر ليبيا دولة ترانزيت لنقل عصابات الجريمة المنظمة والهجرة الغير شرعية والمخدرات والسلاح”.
وأكد عبد الواحد “أن العمليات العسكرية الحالية تستهدف تجمعات المليشيات الارهابية المتمركزة حول طرابلس ومراكز السلاح للجماعات الإرهابية، في ظل وجود فئات مستفيدة من تدهور الأوضاع في ليبيا، على رأسها أمراء الحرب أو قادة الجماعات المسلحة الذين حققوا أرباح خيالة عبر الحصول على أموال من دول أقليمية، ومتورطين من نهب ثروات الدولة واستفادة دول تراهن على الفوضى في ليبيا”.
وأشار إلى ان “هناك تشجيع من دول أقليمية بالمنطقة، بتواجد الجماعات الإرهابية، وإعادة إنتاج القاعدة وداعش والإخوان، وهي تنظيمات ضربت في المنطقة وترى ليبيا فرصة ذهبية لتنظيم وجودها، بالإضافة إلى جماعات الجريمة المنظمة المتعلق بخط تجارة مفتوح من مثلث الخليل المتواجد في مالي والجزائر وموريتانيا الذي ينقل الجماعات الارهابية والهجرة الغير شرعية إلى أوروبا”.
بينما أكد خبير في الشئون الليبية، حسن الجهمي ال”، “أن جماعة الإخوان منذ 2011 في طرابلس، توحدوا مع المليشيات القادمة من دول عربية وأفريقية، ودخلوا معهم في تجارة الجريمة المنظمة ونهب النفط الليبي، وتكوين ثروات بالمليارات للتنظيم الدولي، بحثا عن مقرا في المنطقة”.
وقال الجهمي أن “.الدول الأقليمية المهتمه بليبيا ما بين الذي يبحث عن أمنه القومي وأمن المنطقة، وهم دول عربية على رأسها مصر والإمارات والسعودية، فهم أمنهم من أمن ليبيا، ودول لها مصالح نفطية تشترك في تهريب النفط الليبي، مثل إيطاليا، مالطا، قطر، تركيا”.
وأوضح الجهمي “أنه منذ بدء عمليات الجيش الليبي منذ 4 سنوات، كان هناك ترصد من المجتمع الدولي، أما الآن فتغير الموقف، وأصبح هناك اعتراف بالدور الليبي، وسيكون هناك تغير في مواقف هذه الدول بعد سيطرة الجيش الليبي على طرابلس، لأن الذي يسيطر على الأرض هو الذي يفرض رأيه”.