العالم
مجلس القبائل الأفغاني يدعو لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب
ـ كابول ـ دعا مجلس ممثلي القبائل الأفغانية ” لويا جيرجا” في العاصمة الأفغانية كابول اليوم الجمعة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
وجاء ذلك في ختام اجتماعات المجلس التي استمرت أربعة أيام، بهدف تشكيل إجماع وطني وموقف تفاوضي موحد، بشأن مفاوضات سلام محتملة مع حركة طالبان.
واختتم المجلس الذي يتشكل من 3200 مندوب من جميع أنحاء البلاد اجتماع اليوم بوضع 23 نقطة للتسوية تدعو لوقف فوري ودائم لإطلاق النار مع بداية شهر رمضان، والذي من المقرر أن يبدأ يوم الأحد أو الإثنين في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وفي رد فعله حيال الدعوة إلى وقف إطلاق النار، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي حضر الجلسة الختامية، إن حكومته سوف تعمل بناء عليها ولكن على طالبان أن توافق أيضا على تنفيذها.
وأضاف غني” وقف إطلاق النار لن يكون من طرف واحد، وإذا كانت طالبان مستعدة، يمكننا التحدث عن تفاصيله”.
وتابع الرئيس الأفغاني أنه كبادرة حسن نوايا فإنه سوف يتم إطلاق سراح 157 سجينا من طالبان، ودعا الجماعة المسلحة لإرسال ممثلين لاستلام المعتقلين.
ومن بين المطالب الأخرى التي تحدث عنها المندوبون؛ تسريع عملية السلام وإجراء محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان وتعيين فريق تفاوضي موسع تحسبا لمحادثات سلام محتملة مع طالبان.
وقال غني إن حكومته سوف تتخذ القرار بوصفه خارطة طريق للبلاد.
ويشمل المشاركون في مجلس “لويا جيرجا” ممثلين محليين وشيوخ قبائل وعلماء دين وممثلين من المجتمع المدني وآخرين. وبحسب منظمي الاجتماع، ما بين 30 إلى 35 بالمئة من المشاركين كانوا نساء.
ولم تعط طالبان الأفغانية بعد ردا على الدعوات بوقف إطلاق النار. وأعربت عن معارضتها للاجتماع، ووصفته بأنه “جزء من جهود استعراضية من جانب مهرجي أمريكا في عملية مستمرة للاستخفاف بالأمة”. يشار إلى أن وقف إطلاق النار الوحيد الذي شهدته أفغانستان وكان مدته ثلاثة أيام مع طالبان حل في حزيران/يونيو من العام الماضي خلال عطلة عيد الفطر. ورفضت طالبان الدعوات التي جاءت بعد ذلك لوقف إطلاق النار.
وفي تغريدة قال الممثل الأمريكي الخاص المعني بالمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، الذي يرأس حاليا جولة أخرى من المحادثات مع طالبان في العاصمة القطرية الدوحة إنه آن الأوان لطالبان أن تلقي سلاحها .
ورد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قائلا: “بدلا من مثل هذه التخيلات ، يجب على (خليل زاد) الترويج في البلاد لفكرة إنهاء استخدام القوة”. (د ب أ)