السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
مستقلون يجتمعون في “تونس أخرى” للمنافسة في الاستحقاقات الانتخابية
سناء محيمدي
ـ تونس ـ من سناء محميدي ـ أعلن مجموعة من المستقلين التونسيين، إطلاق مبادرة “تونس أخرى”، وهي مبادرة سياسية انتخابية تهدف إلى تعبئة طاقات الشعب المستقلة أو المنخرطة في الأحزاب السياسية للتغيير وتوحيد الجهود والعمل المشترك من اجل تونس جديدة.
ويقول القائمون على هذه المبادرة إنهم يعملون على خلق ديناميكية وطنية للنجاح في الاستحقاقات القادمة والمشاركة في إنقاذ البلاد وتحقيق انطلاقة اقتصادية، نظرا لحاجة البلاد على الاجتماع على مشترك وطني لإخراجها من أزمتها العميقة التي تعيشها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح لمين البوعزيزي، أحد أعضاء “تونس أخرى” أن فكرة المبادرة انطلقت من وضع غير مسبوق وصلت إليه البلاد اليوم على المستوى الاقتصادي والاجتماعي من أجل التأسيس لمستقبل أفضل خلال العشرية القادمة، مؤكدا أنها ليست مجرد رقم يضاف إلى قائمة الأحزاب السياسية أو المستقلين في تونس، وإنما مشروع جديد يجمع كافة الأطياف السياسية لإيجاد حلول والخروج من الأزمة من خلال اعتماد وسيلة الضغط لتحقيق الأفضل لتونس ممكنة أخرى.
وتعمل هذه المبادرة على استقطاب الأحزاب وتجميع القوى السياسية دون إقصاء لخوض معركة الضغط على أصحاب القرار لتحقيق أهداف الثورة، كما تتعهد المبادرة بإنقاذ الاقتصاد الوطني ومقاومة البطالة وخلق مواطن الشغل وتنمية الجهات وتحسين الطاقة الشرائية للمواطن، فضلا عن تحقيق الاستقرار السياسي وإرساء حكومة سياسية ذات كفاءة والدفاع عن سيادة القرار الوطني لمقاومة مخططات الهيمنة الخارجية التي تهدف لإفشال ديمقراطية تونس الناشئة.
ودعت المبادرة الطاقات المستقلة وقوى المعارضة الحزبية التي تؤمن بمشروع المواطنة الاجتماعية للتوحد من أجل العمل الائتلافي خلال الاستحقاق الانتخابي القادم بعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة.
وتعيش تونس ما بعد الثورة، على وقع طفرة حزبية حيث يبلغ عدد الأحزاب 218، اذ تضاعفت عدد الأحزاب القانونية في تونس بعد الثورة 24 مرّ بعد أن كانت الأحزاب المعترف بها من قبل الدولة 9 أحزاب فقط، ومع اقتراب الانتخابات تضاعفت المبادرات السياسية وطفت على السطح أحزاب سياسية جديدة لإغراء الناخبين للتصويت لهم في المواعيد الانتخابية المقبلة.