السلايدر الرئيسيتحقيقات
عقب استشهاد 7 فلسطينيين رشقة صاروخية باتجاه إسرائيل وطيران الاحتلال يقصف مواقع في القطاع… ونتنياهو يأمر بمواصلة الضربات… وواشنطن تقف مع تل ابيب
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية باتجاه إسرائيل اليوم الاحد، بالتزامن مع شن طائرات إسرائيلية غارة على مواقع في قطاع غزة.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي نقطة للضبط الميداني في منطقة النصب التذكاري شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، كما قصفت أرضا زراعية شرق المنطقة الوسطى بقطاع غزة. وقد دوت صافرات الإنذار في المستوطنات بغلاف القطاع.
من جانبه اتهم القيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري، إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب حقيقية في قطاع غزة سقط فيها نساء حوامل وأطفال رضع”، داعيا المجتمع الدولي أن يخرج من حالة الصمت إزاء “الجرائم الإسرائيلية”.
هذا وقد أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بتصعيد الهجمات ضد منازل نشطاء حركة “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
بدوره دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد اردان، إلى العودة إلى اغتيال قادة “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
نتنياهو يأمر بالتصعيد
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أوامر بمواصلة الهجمات على قطاع غزة، وتعزيز قوات المدفعية والمدرعات وسلاح الجو.
وترأس نتنياهو جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، لبحث تطور الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة والتصعيد خلال اليومين الأخيرين.
وبالتزامن مع ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي انطلاق صافرات الإنذار من جديد في جنوب إسرائيل بمنطقة ناحال عوز.
بدروه أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أنه جاهز لمواصلة التصعيد لأيام أخرى، كما استدعى لواء مدرعات إلى الحدود مع قطاع غزة.
كما طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية من سفاراتها وممثلياتها الدبلوماسية الانطلاق في جهود لتبرير أسباب الهجوم على القطاع.
تأتي هذه الخطوات بعد استشهاد 7 فلسطينيين بغارات شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، ومقتل إسرائيلي واحد بهجوم صاروخي نفذته الفصائل الفلسطينية من القطاع.
من جهتها وسعت فصائل المقاومة الفلسطينية عبر غرفة العمليات المشتركة دائرة الرد على الغارات الإسرائيلية، وأعلنت قصفها مدينة بئر السبع التي تبعد 50 كليومترا عن قطاع غزة، مهددة “برد أقسى في حال استمرار العدوان”.
عريقات يدعو الفصائل الفلسطينية للتعاون مع مصر والأمم المتحدة لإعادة تثبيت التهدئة
ودعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات جميع الفصائل للتعاون مع مصر والأمم المتحدة لإعادة تثبيت التهدئة، وسط دعوة حماس لتوحيد الصفوف في مواجهة إسرائيل.
وكان صائب عريقات قد دان أمس بأشد العبارات تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا “التصعيد الوحشي ضد أبناء شعبنا من المدنيين والأبرياء العزل في القطاع”.
وطالب عريقات المجتمع الدولي بالتدخل العاجل ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية وإلزامها باحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، والإسراع في إنفاذ قرار الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني.
من جهته أكد القيادي في حركة حماس، مشير المصري، الاستعداد لخوض المعركة لآخر لحظة، داعيا الفلسطينيين جميعا إلى التوحد قائلا: “آن الأوان لتوحد الكل الفلسطيني، وأن ترفع العقوبات عن غزة، كما توحدت المقاومة من خلال الغرفة المشتركة”.
بدورها دانت حركة “الجهاد الإسلامي” التصعيد الإسرائيلي على القطاع في بيان أكدت فيه: “قصف الاحتلال للمباني والمنشآت المدنية ومكاتب الصحافة والإعلام وتدمير العمارات السكنية جريمة حرب واضحة”.
وقالت “الجبهة الديمقراطية”: “غزة ليست وحدها في مواجهة العدوان الإسرائيلي، بل كل شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية يقف معها، وكل أوهام نتنياهو للفصل بين قطاع غزة والضفة الفلسطينية، وبين الداخل والشتات ستفشل، فشعبنا موحد وسيبقى أقوى من الانقسام”.
واشنطن تقف مع تل ابيب
ودانت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس السبت، إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، مؤكدة وقوفها إلى جانب إسرائيل وتأييدها لحقها في الدفاع عن نفسها، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية.
وقالت وزارة الخارجية إن “الولايات المتحدة تدين بشدة استمرار الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني من غزة على المدنيين الأبرياء” في إسرائيل.
ودعت “المسؤولين عن هذا العنف إلى وقف هذا العدوان فورا”، مضيفة: “نحن نقف إلى جانب إسرائيل ونؤيد بالكامل حقها في الدّفاع عن النفس ضدّ هذه الهجمات البغيضة”.
كما دعت الخارجية المواطنين الأمريكيين في إسرائيل إلى توخي الحذر والاستعداد لأي طارئ.
من جانبه قال مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، إن “حماس” و”الجهاد الإسلامي” تقوم “بعمل إرهابي” وتطلق مئات الصواريخ ضد الإسرائيليين، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تؤيد بقوة “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ ذات الموقف.