السلايدر الرئيسيشرق أوسط
تفاصيل انفاق قناة السويس… تنقل الآف المصريين في دقائق معدودة إلى قلب سيناء بسهولة
شوقي عصام
ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنفاق قناة السويس التي تربط محافظات القناة بشبة جزيرة سيناء، وتسهل نقل الأشخاص والبضائع إلى سيناء، في ظل الاعتماد السابق على المعديات ونفق واحد لا يجاري كثافة الحركة وهو نفق الشهيد أحمد حمدي، وكوبري واحد وهو كوبري السلام.
تربط أنفاق قناة السويس الجديدة شرق الإسماعيلية بغربها والعكس، وتستغرق مدة العبور بالأنفاق الجديدة ما بين 10 دقائق، أي أن مع هذه الأنفاق يستطيع الألاف الانتقال إلى سيناء في دقائق معدودة.
وحددت السرعة داخل الأنفاق 60 كيلو مترا تحت رقابة الرادار و يتضمن النفق حارتين للسيارات في كل اتجاه، ويبلغ طول أنفاق قناة السويس 5820 مترا وتمر أسفل سطح الأرض والمجرى الملاحى لقناة السويس بعمقى 70 و53 مترا، ويوجد غرف طوارئ بطول النفق بمعدل غرفة كل 250 مترًا، ويوجد بكل غرفة طوارئ سلم للأفراد يصل إلى أسفل النفق، كما يوجد بكل نفق ممرات للطوارئ وصدادات خرسانية بجانبيه.
وتم ربط نفقي قناة السويس بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 500 متر من طول النفق، والتى تستخدم في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ، لزيادة معدل الأمان.
وجرى إنشاء وحفر وبناء وتشطيب أنفاق قناة السويس بأياد مصرية، بتكلفة نحو 12 مليار جنيه، وشيدها 3 آلاف مهندس وفنى وعامل مصري بداية في يوليو 2016 حتى 2019، وتعد الأكبر على الإطلاق على الصعيدين المحلي والقاري، وتنقل سيناء لأفاق رحبة اقتصاديا واجتماعيا.
وتبدأ رحلة العبور عبر الأنفاق من الإسماعيلية إلى سيناء من المنطقة الأمنية خارج النفق والتى تحتوى على 10 نقاط تفتيش بكل اتجاه بإجمالى 20 نقطة فى الاتجاهين من وإلى سيناء، حيث يتم بها إجراءات التفتيش لكل سيارة باستخدام أحدث أجهزة الأشعة والكلاب البوليسية.
وخصصت إدارة أنفاق قناة السويس 4 نقاط في كل اتجاه لتفتيش السيارات الملاكي و6 نقاط لتفتيش النقل الثقيل والأتوبيسات، وبعد انتهاء تفتيش السيارة تذهب إلى بوابة دفع الرسوم “الكارتة”، والتي تبعد نحو 2 كيلو ونصف عن جسم النفق، حتى لا يحدث زحام أو تكدس أمام مدخل النفق، وتحتوى منطقة دفع الرسوم والتفتيش على ساحات للانتظار ومسجد ومنطقة خدمات للسيارات.
ونفذت هذا المشروع 4 شركات مصرية، واستطاعت الانتهاء من الأنفاق خلال 3 سنوات بالرغم من تحديد دراسات الجدوى 5 سنوات.