السلايدر الرئيسيشرق أوسط
بلدية الاحتلال تعلن عن حرب على اللاجئين في القدس.. والأونروا ترد
فادي ابو سعدى
– رام الله – في بيان صحافي جدية لبلدية الاحتلال في القدس تحت عنوان “بركات كشف مخططاً أعدّه من أجل طرد الأونروا وتصفية مشكلة اللاجئين في القدس”. وبعد قرار الولايات المتحدة بإيقاف الدعم المالي عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، شكّل رئيس بلدية الاحتلال نير بركات لجنة من الخبراء والمختصين لفحص طرق “طرد وتصفية الأونروا من القدس، وإيقاف عملها”.
وكشف البيان أن هذه الخطة تنص على “إصدار أوامر إغلاق بحقّ سبع مدارس للأونروا تعمل في القدس ويدرس فيها ما يقارب 1800 طالب، وذلك حتى نهاية العام الدراسي الحالي، وبناء مدارس تابعة لبلدية الاحتلال لاستيعاب طلاب مخيم شعفاط بالذات، خاصة أنه المخيم الوحيد في الضفة الغربية الذي يقع ضمن نفوذ بلدية الاحتلال في القدس”.
كما سيتم إصدار أوامر إغلاق ضدّ العيادات الطبية التابعة للأونروا العاملة في البلدة القديمة ومخيم شعفاط، على أساس أنها غير مرخصة من وزارة الصحة الإسرائيلية، واستيعاب المرضى في صناديق المرضى الإسرائيلية، وإقامة مجمع لتقديم الخدمات الصحية على مشارف مخيم شعفاط كبديل عنها.
وسيجري تحويل الملاعب الرياضية ومراكز التدريب المهنية التابعة للأونروا في مخيم شعفاط وفي منطقة كفر عقب “مركز التدريب المهني التابع لمخيم لقلنديا يقع في منطقة قدس – نفوذ بلدية الاحتلال” ليد سلطات الاحتلال، وتحديدا للجنة الرفاه والتشغيل في بلدية الاحتلال.
فيما سيتم تحويل مسؤولية توفير المياه وتصليح شبكات المياه العادمة وجمع النفايات من مخيم شعفاط من الأونروا لبلدية الاحتلال وشركة هجيحون الإسرائيلية، وسيعمل الاحتلال على إصدار أوامر إغلاق بحق اللجان الشعبية العاملة في مخيم شعفاط على اعتبارها تنظيم غير قانوني يعمل على التحريض والإرهاب، كما جاء في البيان.
وسيجري تطبيق كل ما سبق من خلال تخصيص ارض بمساحة 11 دونماً قريب من مخيم شعفاط وبناء مجمع خدمات إسرائيلي فوقها، يحوي مدرسة ومركز صحي وغيرها. وهذا لا ينفصل عن مركز الشرطة الذي أنشأ عند حاجز شعفاط ومكتب الداخلية.
من جهتها أعرب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في بيان صدر عن الناطق باسمها سامي مشعشع، أعربت عن قلقها إزاء التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس بلدية الاحتلال في القدس بشأن عملياتها ومنشآتها في القدس الشرقية. تدير الأونروا العمليات الإنسانية في توافق مع ميثاق الأمم المتحدة، والاتفاقات الثنائية والمتعددة الأطراف التي لا تزال سارية، وقرارات الجمعية العامة ذات العلاقة.
وقال البيان إن الوكالة مكلفة تحديداً من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقديم الحماية والمساعدة للاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إلى حين التوصل إلى حل للنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وسعت الأونروا باستمرار للحفاظ على عملياتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، منذ العام 1967 في تعاون وعلى أساس اتفاق رسمي لا يزال ساري المفعول مع دولة إسرائيل. ويسود إقرار بالعمل المهم الذي تقوم به الوكالة في مجال التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية في القدس الشرقية. وهي مصممة على مواصلة تقديم هذه الخدمات.
واعتبر البيان إن مثل هذه التصريحات تتعارض مع المبادئ المحورية للعمل الإنساني النزيه والمستقل ولا تعكس الحوار والتفاعل النشط والمنظم الذي تحافظ عليه كل من الأونروا ودولة إسرائيل تقليدياً.