ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ شهدت العاصمة المصرية القاهرة، ساعات صعبة مع بداية شهر رمضان المبارك، وذلك عندما أغلقت شوارع المدينة بالسيارات والمارة في كافة المحاور، لدرجة أن بعض المواطنين قدموا تنبيهات على مواقع التواصل الأجتماعي، لمن يجلسون في منازلهم، بعدم النزول إلى الشوارع المنسده والمنغلقه بفعل الزحام.
وعلى الرغم من أن الأيام التي تسبق الشهر الكريم أو الأعياد في مصر، تكون فيها القاهرة وغالبية المدن الكبرى تكدسا وانغلاقا، إلا أن هذه المرة كان المشهد غير سابقه، لعدة أسباب منها أعمال الحفر في العديد من مواقع قلب العاصمة ، في ظل إنشاء العديد من خطوط مترو الأنفاق ، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في التكدس الغير عادي.
وتشهد العديد من الشوارع الرئيسية بالقاهرة الكبرى انغلاقا بسبب مد مترو الانفاق ، ما بين القاهرة في مناطق وسط البلد، مصر الجديدة، والعباسية، وهي محاور رئيسية تربط شمال القاهرة بجنوبها ، وأيضا في محافظة الجيزة، في ظل مد خطوط المترو بمناطق المهندسين ، ومنطقة إمبابة، وأيضا في منطقة ميدان الجيزة ومحيط جامعة القاهرة، وهي مناطق تربط المدينة بطولها وعرضها.
ويعتبر الزحام بالقاهرة، تراثا مصريا في وقت المواسم والأعياد، في ظل تحرك أبناء الأقاليم من العاصمة، البالغ عددهم ما يصل إلى 15 مليون مواطن إلى مدن الإسكندرية والدلتا والقناة والصعيد ، لقضاء أول أيام رمضان مع ذويهم، فضلا عن تحرك المواطنين إلى المحال التجارية الكبرى والأسواق، لشراء احتياجاتهم الغذائية في ظل انتشار ثقافة أرتفاع الأسعار في رمضان عن الأيام السابقة للشهر الكريم، أو انتقاص بعض السلع، الأمر الذي لا يحدث على أرض الواقع.
ولا يتوقف الزحام الأخير الذي لم يحدث من قبل إلا قليلا، على اندفاع المواطنين إلى الأسواق، أو أعمال الحفر لمد مترو الأنفاق، أو مغادرة أبناء الأقاليم إلى مدنهم، فهناك ما هو ذو تأثير أكبر من ذلك، متعلق بإنشاء كباري وربط المحاور الرئيسية لاسيما في الطرق الدائرية التي تربط نواحي العاصمة الأربعة .
وقد استعدت إدارات المرور في القاهرة الكبرى التي تشمل 3 محافظات هي القاهرة، الجيزة ، القليوبية، ونفذت خطط تعمل على أحداث سيولة مرورية، إلا أن التكدس من جانب المواطنين وأعمال تطوير الطرق، كان لها أثار أكبر من تليين أي تكدس مروري.