شرق أوسط
زعيم حركة الجهاد يتوعد بجعل المستوطنات حول غزة “مكانا لا يصلح للحياة”
ـ توعد رئيس حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية الجمعة بأن يجعل المستوطنات المحاذية لقطاع غزة “مكانا لا يصلح للحياة”، اذا استمر الجيش الاسرائيلي بقتل متظاهرين فلسطينيين خلال احتجاجات “مسيرات العودة” قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل.
وقال زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في كلمة متلفزة بثت على شاشات كبيرة حيث يتواجد الفلسطينيون في مخيمات “مسيرات العودة” شرق قطاع غزة إن “التغول الصهيوني على مسيرات العودة وهذا القتل المتكرر … كما حدث الجمعة الماضية يجب أن يتوقف، إن مقاومتنا الباسلة تملك القدرة والإمكانات لتجعل أيضا غلاف غزة والمستوطنات المحيطة مكانا لا يصلح للحياة”.
وجاءت كلمة زعيم حركة الجهاد قبل الاعلان عن سقوط شهيدين الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي في منطقة الحدود بين قطاع غزة واسرائيل.
وكان استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب نحو 500 آخرين بالرصاص والغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش الاسرائيلي تجاه المحتجين شرق قطاع غزة الجمعة الماضي.
وأضاف النخالة إن “قوى المقاومة وعلى رأسها سرايانا (سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد) وكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) وكل فصائل المقاومة لن تستمر بصمتها، وسوف تتقدم في الوقت المناسب لتلجم هذا الاستهتار بدماء شعبنا”.
وشدد على “أن ثمن الحرية كبير ويجب أن نقدم هذا الثمن دون تردد”.
واعتبر “أن المصالحة الفلسطينية أولوية وطنية في صراعنا مع العدو وهي مفتاح لتجاوز الخلافات والصراعات داخل المجتمع الفلسطيني، فجميع الشعب الفلسطيني ضحية لهذا الخلاف”.
وأوضح أن “التهدئة لن تلزمنا بعدم الدفاع عن شعبنا ولن نذهب بها إلى اتفاقيات سياسية مع العدو”، مؤكدا “على أننا نبحث فقط مع الإخوة في مصر سبل انهاء الحصار عن شعبنا وهو خيار من موقع المسؤولية الوطنية وليس من موقع الضعف الميداني، فتلك مسؤولية يجب أن نعمل جميعنا ومن دون استثناء على إنهاء هذا الحصار الظالم”.
وتتوسط مصر ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف من خلال جولات مباحثات غير مباشرة، لأجل التوصل الى تفاهمات للتهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حماس، لكن لم تحقق بعد أي تقدم ملموس، وفق مصادر في حماس.
وانتخب النخالة أمينا عام للجهاد الاسلامي خلفا لرمضان شلح المريض والذي يعاني من غيبوبة منذ عدة أشهر، في أول انتخابات منظمة تجريها حركته الاسبوع الماضي.
ويواصل الفلسطينيون احتجاجاتهم التي بدأت في 30 مارس/اذار الماضي قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمطالبة بانهاء الحصار الاسرائيلي المفروض منذ عقد على القطاع، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين “في العودة الى ديارهم التي هجروا منها قبل سبعين عاما” وفق ما تقول الهيئة العليا الداعية الى التظاهر.(أ ف ب)