السلايدر الرئيسيتحقيقات
أول رمضان دون بوتفليقة… رواد مواقع التواصل الاجتماعي يحتفلون على طريقتهم
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ سيبقى شهر رمضان هذه السنة “تاريخيا” بالنسبة للجزائريين، ولم يكن يتوقع أحد قبل حلول هذا الشهر المعظم أن يهل بدون “وجود فخامة الرئيس بوتفليقة” في القصر الحاكم بعد أن احتل صدارة المشهد السياسي لمدة تفوق الثلاثين سنة.
وتتذكر السيدة “خ . روزة” التاريخ الذي وصل فيه الرئيس المتنحي عبد العزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم عام 1999 إذ تم انتخابه بحوالي 74 بالمائة من الأصوات بعد أن أقنع الكثيرين بشعارات المصالحة وحقن الدماء، لتقع البلاد بعدها بين أيدي “أحد أفراد عائلته” ورجال أعمال تحولوا إلى لاعبين أساسيين في المشهد السياسي.
فمنذ إصابته بسكتة دماغية في أبريل/نيسان 2013، لم يعد الجزائريون يرون بوتفليقة في المناسبات الدينية كشهر رمضان والأعياد ويكتفي ببعث رسائل تقرأ نيابة عنه من طرف مستشاريه.
وكان الرئيس المتنحي في 2 أبريل/نيسان، ينتهز هذه المناسبات لتخصيص مساعدات ومعونات للمواطنين المعوزين تحت ما أسماء بـ “شراء السلم الاجتماعي” لكن ورغم ذلك تجد قطاع عريض من الجزائريين يعيشون في أوضاع أقل ما يقال عنها أنها “مزرية” خاصة إذا تزامن حلول هذا الشهر بالدخول الاجتماعي.
واحتفل رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة من فئة الشباب بحلول شهر رمضان هذه السنة دون بوتفليقة، وقال الناشط بن ملوكة وليد “لأول مرة في حياتي رمضان بدون بوتفليقة”.
وكتبت صفحة بنات وأولاد الجزائر: “أول يوم رمضان بدون بوتفليقة وشقيقه الأصغر السعيد بوتفليقة منذ وصوله على سدة الحكم سنة 1999”.
اول رمضان بدون بوتفليقة … الحمد لله على هاذ النعمة . حراكنا السلمي الشعبي مستمر حتى تتحقق أوامر الشعب ????? #رحيل_بن_صالح_رحيل_بدويلا رجوع الى الوراء
Gepostet von نعم للتغيير نعم نموت من أجل الجزائر am Sonntag, 5. Mai 2019
وأيضا كتبت صفحة “نعم للتغيير نعم نموت من أجل الجزائر”: “أول رمضان بدون بوتفليقة، الحمد لله على هذه النعمة حراكنا السلمي الشعبي مستمر حتى تتحقق أوامر الشعب”. وقال الناشط نبيل “أغلب الطلبة لم يصوموا رمضان بدون بوتفليقة”.
Gepostet von نعم للتغيير نعم نموت من أجل الجزائر am Sonntag, 5. Mai 2019
وكانت آخر مرة خاطب فيها بوتفليقة الجزائريين “واقفا” بمدينة سطيف في مايو/آيار 2012 بمناسبة إحياء ذكرى أحداث 1945.
وفي تلك الفترة قال بوتفليقة إنه قد حان الوقت بالنسبة إلى جيله للتخلي عن السلطة وتسليم مقاليد الحكم، لكنه تراجع عن تصريحاته ليترشح لولاية رابعة في انتخابات عام 2014 ثم الولاية الرئاسية الخامسة التي تراجع عنها، آما آخر مرة استمع فيها الجزائريون لصوت بوتفليقة، فكانت خلال أدائه اليمين الدستورية لولايته الرابعة والأخيرة في أبريل 2014، وقد كانت ملامح التعب بادية على وجهه، وكان صوته خافت جدا إلى درجة أنه لم يكن مسموعا إطلاقا.
ومنذ ذلك الحين لم يكونوا الجزائريين في السنوات الأخيرة يرون من الرئيس السابق، الذي لم يعد يظهرا علنا، إلا صورا رسمية يبثها بين الحين والآخر التلفزيون الحكومي، غالبا ما تكون صامتة.