السلايدر الرئيسيكواليس واسرار

تونس: ارهابيو سيدي علي بن عون الأكثر دموية في كتيبة “جند الخلافة”

سناء محيمدي

ـ تونس ـ من سناء محميدي ـ نجحت القوات الأمنية التونسية في القضاء على 3 متشددين في منطقة “سيدي علي بن عون” من محافظة سيدي بوزيد وسط تونس، خلال عملية استباقية بعد عمل استخبراتي أدى الى مقتل 3 عناصر مصنفة بالخطيرة في كتيبة جند الخلافة الموالية لتنظيم داعش.
من جانبه، أفاد المتحدث الرسمي باسم الحرس الوطني، بتفاصيل العقيد حسام الدين الجبابلي خلال تصريحات إعلامية بتفاصيل حول عملية بن عون قائلا إن الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في سيدي علي بن عون يعتبرون الأكثر دموية في كتيبة “جند الخلافة”، مشيرا الى مشاركتهم في عديد العمليات الإرهابية من بينها اغتيال أمنيين وذبح الراعي سعيد الغزلاني وشقيقه خالد الغزلاني والسطو على فرعي بنك في القصرين.
كما تابع المتحدث باسم الحرس الوطني عن مواصلة الوحدات الأمنية عملها هناك نظرا لوجود “متواطئين” مع هذه المجموعة الإرهابية.

كتيبة “جند الخلافة”

ظهرت جماعة “جند الخلافة” لأول مرة عام 2014 في الجزائر حين انشقت قيادة المنطقة الوسط عن تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” وبايعت تنظيم “داعش” وزعيمه أبو بكر البغدادي، واتخذت من الجبال الحدودية بين الجزائر وتونس مجالا لنشاطها، لكن البداية الفعلية لتنفيذ عملياتها في تونس كان في بداية عام 2015 عندما تبنت عملية ذبح أحد أعوان الأمن بمحافظة زغوان خلال عودته إلى منزله.
ويتركز نشاط هذا التنظيم في تونس اليوم في جبال المغيلة وسمامة والسلوم غرب تونس، وهي مناطق وعرة ذات غابات كثيفة تصعب مراقبتها في بعض الأحيان من قبل أجهزة الأمن، تتخذها عناصره مجالا للتنقل والتخطيط والتدريب، وقد نجحت هذه المجموعة في السنوات الأخيرة في استقطاب عدد من العناصر المتشددة من تونس والجزائر.
وبحسب وزارة الدفاع التونسية، يتحصن ما يربو على مئة عنصر إرهابي ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيم داعش في جبال بالمناطق الغربية المتاخمة للحدود التونسية الجزائرية، ومن ضمن هؤلاء العناصر جزائريون.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، عن إحباط مخطط لتنفيذ عمليات إرهابية خلال شهر رمضان وقالت في بيانها “مواصلة للعملية الأمنية التي تم القيام بها بمحافظة القصرين، والتي أسفرت عن اعتقال العنصر الإرهابي الخطير رائد التواتي، تمكن الأمن التونسي، من الحصول على معطيات على غاية من الأهمية وإحباط عمليات إرهابية يجري التخطيط لتنفيذها خلال شهر رمضان المعظم”.
فتونس التي تعيش على وقع حالة الطوارئ منذ سنوات، وارتفاع منسوب التهديدات الارهابية التي تستهدف وحداتها الأمنية والعسكرية، فضلا عن استهداف المدنيين، تزداد المخاوف من استمرار المعارك في ليبيا، وتداعياته المباشرة على سواء الوضع الاقتصادي والأمني، ما دفعها الى إعلان حالة تأهب قصوى على الحدود البرية والبحرية، لمواجهة التهديدات التي تعترض أمن تونس من إرهاب وتهريب وهجرة غير شرعية وجريمة منظمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق